14 سبتمبر 2025
تسجيللا أعتقد أن ديناً تعرض للحرب كما تعرض الإسلام عبر قرون.. حروب شتى من الشرق والغرب، حاولت بعض النفوس المريضة أن تمحي من الذاكرة كلمة الإسلام – المسلم، ولكن في كل عام يزيد عدد المسلمين ومن يدخل في دين الله.. من الشرق والغرب على حد سواء، أعود سنوات وسنوات إلى الوراء، وأتذكر صورة من صور المحنة التي تعرض لها الإسلام، أتذكر تلك المرأة المسلمة في إحدى دول شرق آسيا كانت قد بلغت من العمر عتياً، ونحن في منزلها، احضرت مصحفاً، ثم قبلت المصحف، قلت لها: هل أنت مسلمة؟ صمتت.. لا أدري خوفاً من ابنتها أم من زوج ابنتها.. ثم همست لي بأن اسمها فاطمة.. ولكنها لبعد الزمن لا تعرف سوى أن اسمها فاطمة.. وانها مسلمة في الأصل وان كنزها الوحيد هذا القرآن.. هذه المرأة صورة لملايين النساء والرجال في أرجاء المعمورة.. استطاع الاستعمار أن يغير كل شيء إلاّ جذوة في الصدور.. نعم محا الاستعمار كل ما هو مرتبط بالدين القويم ولكن وبعد هذه السنوات انتصر الإسلام.. واعتقد أن هذا ما يجعل الآخر يفكر ألف ألف مرة في محاربة الإسلام. ذلك أن هذا الدين يحمل رسالة نبيلة لكل البشر. يكفي أن يشاهد الآخر هذه الأكف وهي ترتفع والنداء الخالد. يكفي أن يرى العدالة والمساواة بين البشر، لا فرق بين هذا وذاك. دين لم يأت ليفرق ولكن ليجمع شتات الإنسان. كان سيد البشر محمد بن عبدالله هو الهادي وهو المنبر. لذا فقد التفت إلى دعوته العالمية كل النماذج. الحج بلا شك مناسبة، ليس في الصلاة والخشوع ولكن في ترك مباهج الدنيا والصراع الزائل حول المكتسبات الآنية. هنا لابد وأن يعي الفرد أن الصراع أصبح بينه وبين ذاته، لابد وأن يتصالح مع الذات أولاً، كثيرون يرون في التكالب على الدنيا، والكذب والزور نوعاً من الذكاء، ويكون هذا خيارهم الأميز، ولكن لن يبقى من كل هذا سوى صالح الأعمال.* دعاء:اللهم يا غافر الذنوب.. اغفر لنا خطيئتنا.. وأزل الغمة عن صدورنا وانقذ الأمة العربية والإسلامية من المحن والويلات، واهد قادة الأمة إلى طريق الصلاح يارب يارحمن يارحيم، إنك على كل شيء قدير.