09 نوفمبر 2025
تسجيلطبيبي في هيوستن بالولايات المتحدة الأمريكية قال لي: يجب أن تفرح ويجب أن تضحك.. ويجب أن تبتسم.. ويجب أن تحيا سعيداً وبعيداً عن الهم والغم والألم والحزن والمرارة، فقد فقدت كلية وتعيش الآن بكلية واحدة، ومن أجل أن تحافظ عليها، عليك البحث عن مصادر السعادة والابتعاد عن كل ما يثير غضبك أو ألمك أو حزنك.. حاولت جاهداً تنفيذ نصائح وتوصية طبيبي لكنني فشلت مرتين الأولى أشرت إليها في مقال سابق عندما شن العدو الصهيوني عدواناً على غزة منذ حوالي شهرين وقتل أثناء هذا العدوان حوالي ألفي مواطن فلسطيني أغلبهم من الأطفال والنساء وعندما شاهدت طبيباً يجيب على سؤال لإحدى الفضائيات عن أصعب موقف إنساني عاشه أثناء ذلك العدوان فقال كنت أعالج طفلاً عمره ثماني سنوات وكان في حالة حرجة لكن الطفل طلب من الطبيب أن يعالج أخاه أولاً وبدأوأضاف هذا الطبيب: « عمو أرجوك عالج أخوي » يتوسل الطبيب لقد اندهشت لذلك عندما شاهدت أخا هذا الطفل وعمره سنتان يحتاج إلى العلاج أيضاً.وفور سماع هذه القصة عدت إلى الكتابة بجريدة الشرق بعد توقف استمر أشهراً نتيجة ظروفي الصحية بعد إجراء العملية وتنفيذاً لنصائح الطبيب بعدم مشاهدة أو متابعة الأحداث المؤلمةلكنني لم استطع.والآن وأثناء وجودي في هيوستن لاستكمال العلاج كرر طبيبي تلك النصائح لكنني لم استطع أيضاً تنفيذها وخاصة بعد أن نقلت الأخبار أن فتاة سورية من عين العرب وبعد أن قاومت تنظيم داعش الإرهابي وقتلت العديد من هؤلاء الإرهابيين لم تبق إلا رصاصة واحدة في بندقيتها فأفرغت الرصاصة هذه في رأسها خوفاً من أسرها والتنكيل بها والتمثيل بجسدها كما يفعل هؤلاء الإرهابيون.أمام هذه المشاهد وهذه الأخبار من أين يأتي الفرح؟! ومن أين يأتي السرور والحبور؟! ومن أين تأتي السعادة؟! ومن أين تأتي الابتسامة؟! تلك النصائح التي طلب مني طبيبي العمل بها.تقاوم « عين العرب » من أين يأتي الفرح لمواطن عربي وهو يرى الإرهاب بمفردها بينما عيون العرب تتفرج عليها وتنتظر تنظيم داعش الإرهابي هذه العين « يفقأ » هذه العيون العربية أن العربية؟!.لا أدري ماذا تنتظر العيون العرب وهي ترى "عين العرب" تتعرض "للعمى" بل أنها ستتحول إلى "عين الكرد"، هذا في حال صمد الأخوة الأكراد وحافظوا على هذه العين العربية.إن مواقف الأخوة الأكراد في سوريا حتى هذه اللحظة تعتبر مواقف "وطنية" مشرفة تستحق من كل العرب التقديروالشكر والتحية لأنهم رفضوا تلك الإشارات الصهيونية – الأمريكية والغربية عموماً بالانفصال عن الوطن الأم سوريا وها هم يقاتلون الإرهاب الصهيوني – الأمريكي الذي يمثله تنظيم داعش الإرهابي الذي وصل إلى "عين العرب" وعيون التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا تشاهدهم فقط ولم تحاول ضربهم أو وقف هجومهم مما يؤكد أن تنظيم داعش هو صنيعة أمريكية – صهيونية سهل له هذا التحالف الوصول إلى "عين العرب" !!. والسؤال الآن و "عين العرب" تتعرض "لخطر العمى" أين عيون العرب من " عين العرب" !؟. « » فحافظوا على "عين العرب" يا عرب.