15 سبتمبر 2025

تسجيل

المونديال لا يحب الفراعنة!!

18 أكتوبر 2013

يبدو أن المنتخب المصري لن يتأهل للمونديال إلا إذا أقيم في إيطاليا..فالمرتان الوحيدتان اللتان تأهل فيهما منتخب الفراعنة للمونديال كانتا عامي 1934 و1990 في إيطاليا..فقد فشلت الكرة المصرية في الوصول للمونديال مرات ومرات برغم أنها تتربع على عرش القارة السمراء بسبعة ألقاب لكأس الأمم بفارق ثلاثة ألقاب عن المنتخب الغاني الذي أذاقنا مرارة هزيمة كارثية في ذهاب الدور النهائي لتصفيات مونديال البرازيل 2014..في أول أيام عيد الأضحى.. وعلينا أن ننتظر إقامة المونديال مرة أخرى في إيطاليا!! قد يكون للمنتخب المصري بعض العذر هذه المرة في عدم التأهل للمونديال البرازيلي بعد فضيحة كوماسي التي لم يكن أكثر المتشائمين يتوقعها.. فالكرة المصرية عانت بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 ومن بعدها مذبحة استاد بورسعيد في الأول من فبراير 2012 من التوقف تارة والإلغاء تارة أخرى.. فلم تكن هناك منافسات محلية يمكن من خلالها الوصول باللاعبين لمستوى مناسب من اللياقة الفنية والبدنية والذهنية يؤهلهم لمواجهة منتخبات قوية وجاهزة ومزدحمة بنجوم محترفين يلعبون في أقوى وأشهر الأندية الأوربية.. كما لم تكن هناك معسكرات إعداد وإحتكاك بمنتخبات قوية لتعويض غياب المنافسات المحلية.. واعتمد جهاز المنتخب فقط على مشاركات الأهلي والزمالك فى بطولة الأندية الإفريقية وعلى بعض أشباه المحترفين في أوربا بمن فيهم محمد صلاح وعلى الإحتكاك مع بعض المنتخبات الإفريقية الضعيفة!! إن المونديال لا يعترف بظروف.. فهو يعترف ويحب الذين يخططون له ويعملون بجد واجتهاد من أجل نيل شرف الوصول إليه.. ويكره الذين يريدون أن ينالوا شرف الوصول إليه بالعشوائية والفهلوة!! صحيح كانت هناك مرات كان يستحق الوصول فيها عن جدارة وصادفه سوء حظ مثل مونديال 2002 .. ولكن في أكثر المرات كان لا يستحق ومن بينها هذه المرة. دعونا نعترف ونصارح أنفسنا بالحقيقة المرة وهى أن المنتخب المصري أقل بكثير من المنتخب الغاني من كل النواحي الفنية والبدنية والفردية وأيضا الخططية.. وهذا الفارق ترجمته أحداث ونتيجة موقعة كوماسي التي لم تكن على البال والخاطر.. والتي سبقها قبل ثلاثة أعوام تقريبا أكثر من إنذار.. ففي نهائي كأس الأمم 2010 بغانا خطف المنتخب المصري الفوز من غانا بهدف جدو في الوقت القاتل على نفس ملعب بابا يارا بكوماسى.. وعانى الفراعنة كثيرا في تلك المباراة التي لو كانت قد امتدت لوقت إضافي لانهزم وضاعت الكأس لأن المنتخب الغاني وقتها كان الأفضل والأخطر وأضاع العديد من الفرص الحقيقية للتهديف.. والثانية في المواجهة الودية بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي في يناير الماضي والتي لعبها بكل نجومه باستثناء المحترفين وهم كما قلت ليسوا بالمحترفين الحقيقيين.. وتلقينا درسا قاسيا في فنون الكرة من أسامواه جيان ورفاقه وانهزمنا بالثلاثة مع الرأفة. إن التفوق الخادع للمنتخب المصري في دور المجموعات والذي حققنا فيه العلامة الكاملة في المجموعة السابعة كان على حساب منتخبات ضعيفة وهي غينيا وزيمبابوي وموزمبيق.. بينما كان تفوق المنتخب الغاني على حساب منتخبات قوية في مجموعته وعلى رأسها منتخب زامبيا بطل القارة عام 2012. لقد كنا نراهن على روح اللاعبين وقتالهم في موقعة كوماسي لتعويض الفوارق.. ولكن ذلك الرهان لم يكن كافيا.. وبات على الفريق أن يقاتل في لقاء الإياب لحفظ ماء الوجه فقط.