20 سبتمبر 2025
تسجيلكانت قطر وما زالت دولة سخية بقيادتها وشعبها منذ القدم وحتى اليوم، وهذه المكارم التي عرفت عن دولة كعبة المضيوم قد لا تتوفر لدى الدول الأخرى. واستطاعت قطر أن تهب لنجدة المستغيث واللاجئ إليها في كافة الظروف، وهذا ما يؤكد إيماننا بأن نصرة الصديق والجار هي مسؤولية إنسانية في المقام الأول. وفي كافة الأزمات: ضربت قطر المثل الأعلى في نجدة كافة دول العالم دون استثناء، واستطاعت جمعياتنا الخيرية والإغاثية أن تتصدى لكافة الصعوبات التي واجهتها في السابق، من أجل إيصال تلك المساعدات المستعجلة لمن يحتاجها في ظل الكوارث والأزمات البيئية التي تواجهها الدول والشعوب، بسبب الظروف الخارجة عن إرادتها. السودان أنموذجاً: ولعل الأزمة السودانية التي حلت بالمجتمع هناك قبل أيام هي جزء لا يتجزأ من مواقف قطر الإغاثية التي تقدم في مثل هذه الظروف الصعبة، فالسودان دولة شقيقة وتستحق ما تقدمه لها قطر، والوقوف معها في هذا التوقيت يعكس رؤية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وشعبه الوفي في إغاثة الملهوف والتخفيف عنه وقت المحن والنكبات. هذا من ناحية: ومن ناحية أخرى فإن مواقف قطر الاغاثية جزء من التزاماتها تجاه إخوتنا في السودان، وسيستمر العطاء يتدفق بلا توقف من أجل إحلال الاستقرار في هذا البلد الذي يعاني من أزمة سياسية حلت به منذ فترة، ويحتاج الى من يدعمه اقتصاديا وبيئيا، لكي يقف على قدميه من جديد ويتجاوز محنته بكل شجاعة. كلمة أخيرة: نتمنى للسودان أن ينتشر في ربوعه الأمن والأمان وأن يتجاوز الكارثة التي حلت به اليوم، ومهما بلغت الصعاب فإن قطر ستكون أول من تسانده وتقدم له كل ما تملك عبر أي هزة بيئية خارجة عن الإرادة، هكذا كانت قطر وستبقى على وعدها لكافة الدول والشعوب. [email protected]