13 سبتمبر 2025

تسجيل

الخيال العلمي والواقع السياسي

18 سبتمبر 2017

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); في منتصف ثمانينيات القرن المنصرم كان يُعرض على تلفزيون دولة الكويت مساء كل يوم اثنين برنامج نادي السينما، وكان مقدم البرنامج يتحدث قليلًا عن الفلم ثم يبدأ العرض، وكانت أغلب الأفلام التي تعرض ذات طابع خيالي، والأفلام الخيالية رغم خرافيتها إلا إنها ذات هدف سام، يقول المسؤول الأول عن تصنيع القنبلة الذرية العالم الفيزيائي آينشتاين "الخيال أهم من المعرفة" وليس بالضرورة كل صاحب خيال يصبح عالما، ولكن كل عالم بالضرورة يكون صاحب خيال واسع، لكي يستمر في عطائه، وإلا سيعيش أسيرًا في حدود معرفته القديمة، وسيتوقف شغفه عن البحث العلمي، وسيكون ذلك بمثابة إعلان وفاته كمبدع وولادته كمستشار.تذكرت هذا البرنامج وأفلام الخيال بعد قراءتي لتغريدات المستشار بالديوان الملكي السعودي سعود القحطاني وهو عبد مأمور، فكيف سيكون شكل الفلم الخيالي يا ترى لو كان حرا غير مملوك ويقدح من رأسه؟!في مسرحية باي باي لندن أخرج الممثل غانم الصالح سلاحا خطيرا ليريه لعبد الحسين عبد الرضا رحمهما الله، السلاح عبارة عن مسدس للأطفال يصدر منه عدة أصوات، وللمسدس خريطة يعمل عليها، وضع الصالح خريطة العالم على الطاولة وطلب من عبد الحسين عبد الرضا أن يشير على أي دولة يشاء في الخريطة وسيقوم هو بضربها وتدميرها بالمسدس وهو في مكانه، تعجب عبد الحسين من هذا الاختراع، وبعد أن احتار أي دولة يختار، قرر الصالح أن يختار هو بنفسه لأنه كما قال "فيه ضربة"، وأمام إصراره على توجيه ضربة سأله عبد الحسين وكرر عليه السؤال: هل ما فيك هو ضربة أو (ظ)، فأكد له الصالح إن ما فيه هو ضربة وليست (ظ)، وبعد حوار حول الدولة التي تستحق الضربة وقع الاختيار على إسرائيل، صوب الصالح المسدس نحوها ووضع عبد الحسين عبد الرضا أصابعه في أذنيه، وإذ بصوت مدو ليس من ضمن أصوات المسدس، لو علم به عبد الحسين عبد الرضا لوضع أصابعه في أنفه بدلًا من أذنيه، لأن الصوت لم يخرج من المسدس إنما من غانم الصالح!، ضج المسرح من الضحك على هذا المشهد الساخر من حال العرب الذين كانوا يريدون تحرير فلسطينبأصواتهم وحاليا بتطبيعهم!