31 أكتوبر 2025

تسجيل

اتحدوا يا أهل قطر ضد الفتن القبلية المصدرة لكم من دول الحصار

18 سبتمبر 2017

لن تنالوا من قطر ولا من أسرتها الواحدة والمتكاتفة فقبيلتنا جميعا اسمها " قبيلة قطر "محاولة ضرب الجبهة الداخلية للقطريين باتت مكشوفة والمؤامرات لم تعد تخفى على الجميع مع فرض الحصار الجائر على قطر .. وافتعال هذه الأزمة ضد تميم بن حمد القائد البطل وضد شعب قطر الأبي .. زادتنا هذه الأزمة قوة وصلابة .. وجعلتنا اليوم أقوى من يونيو 2017 م ، فاليوم نحن أقوى من السابق ، ومن سيحاول العبث بأمن قطر ووحدتها الوطنية " سوف نكسر خشمه ونرده إلى حجمه الطبيعي " .. وهكذا علمتنا قطر قبيلتنا الوحيدة في هذه الأزمة ؟!. وعبر الواتس آب انتشرت بالأمس بعض الصور والفيديوهات والرسائل القصيرة التي صدرت إلينا من الخارج بهدف شق الصف القطري ومحاولة تمزيق أهل قطر عن طريق إثارة النعرات القبلية ونشر الفتنة في ربوع قطر للتفريق بين القائد من ناحية وبين الشعب القطري من ناحية ثانية واستمرار إشعال فتيل هذه الأزمة وعدم توقفها أو تهدئتها .ويعلم هؤلاء من ضعاف النفوس بأن قطر أكبر من هذه الرسائل التي وئدت وهي في مهدها .. ولن يكتب لها الانتشار بسبب تكاتف جميع قبائل قطر مع القائد والشعب .. لأن قبيلتنا الوحيدة هي " قبيلة قطر " ولا توجد قبيلة أخرى غيرها .وتبين من الذي يحاول نشر هذه المشاكل في هذه الأيام كان بغية تفتيت اللحمة الوطنية لقطر حكومة وشعبا .. ولكننا نقول لكل هؤلاء من أصحاب الإساءة والذين يسعون لتصدير أزماتهم إلى الخارج وضرب قطر فإنهم لن ينجحوا في نشر هذه الرسائل المدسوسة .. فقد فشلوا لأن جبهتنا الداخلية موحدة وعلى قلب رجل واحد في هذا الحصار المفتعل والمدبر ضد قطر وشعبها .نعم سنرد على كل من يحاول هدم البيت القطري الواحد والعبث بأمن البلد .. ولن نتساهل في هذه المرة .. فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين .. كما جاء في الأثر .وقد أعجبت للغاية ببعض القطريين الذين تفاعلوا مع مثل هذه الرسائل والفيديوهات التي تسعى لشق الصف القطري والتأثير فيه من منطلق القبيلة .. ولأهمية مثل هذه الرسائل التي تنادي بالوحدة ونبذ الخلافات المصدرة لنا من بعض الدول المجاورة ، ننشر هنا رسالة من أحد المخلصين القطريين بهدف لم الشمل ودعم الوحدة بين قبائل قطر من خلال التكاتف بيننا جميعا وبين سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني .. مع العمل على تهدئة الأمور وعدم الانسياق وراء مثل هذه الرسائل التضليلية والتحريضية تجاه الوطن والشعب .تقول الرسالة :بسم الله الرحمن الرحيم .والصلاة على سيد الأنبياء والمرسلين .ما تمر به المنطقة من خلاف سياسي وصدع كبير في كيان مجلس التعاون لأمر غير مسبوق . وما تمر به دولتنا الحبيبة لهو تآمر واضح أقحمت فيه دول غير خليجية لأغراض خبيثة لا تخفى على القاصي والداني والتي مآلها إلى الفشل بإذن الله .لقد استخدمت دول الحصار أدوات عدة لتحقيق أهداف لم تستخدم من قبل ، متجاوزة بذلك الأعراف السياسية والقيم الإنسانية والعادات القبلية بل وحتى الأمور الشرعية والتي لن أتطرق إليها هنا بل سأقتصر في مقالي على الأمور القبلية فقط .لقد استخدم ولأول مرة العنصر القبلي في أبشع صوره وكأن المقصود أبعد مما نتصور بكثير وذلك إما لهدف بعيد أو جهل مطبق لم يحسب حسابه من استخدمه ، والذي قد يؤدي في نهاية المطاف إلى نتائج لا تحمد عقباها وقد يتوارثها أجيال بعد أجيال . فبعد أن أدخلت الشعوب والأنساب والطعن فيها في هذا الخلاف مما أوجد تنافرا وصراعا بين الشعوب على وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام، متجاوزة بذلك أدبيات الخلاف ومستخدمة بينها أبشع الألفاظ وأقبحها ، انتقلت إلى الطابع القبلي فاستخدمت أمراء القبائل وصوروا لقاءهم سرا مع ولي العهد السعودي ونشروه بقصد الإساءة والابتزاز مخالفين بذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم : " المجالس بالأمانة " .وقال صلى الله عليه وسلم : " إنما يتجالس المتجالسون بأمانة الله ، فلا يحل لأحد أن يفشي عن صاحبه ما يكره " ، ولعل علمهم بأن - قبيلة آل مرة - من أكبر قبائل الجزيرة وفي قطر بالذات فقد استهدفت أملا منهم في تحقيق ما لم يستطيعوا تحقيقه بالأساليب الأخرى .ويضيف صاحب الرسالة :ما يجب أخي الحبيب أن يعرفه ويعلمه الجميع ، الصغير والكبير، المتعلم والأمي، الذكر والأنثى في قبيلة آل مرة خاصة وكل قبائل الجزيرة العربية ودون استثناء أن أمراء القبيلة لهم تقدير خاص ومكانة محترمة ، ما لم يتجاوزوا دورهم المقتصر على حل مشاكل القبيلة فيما بينها أو مع أي قبيلة أخرى وكونهم مرجعا للأعراف والتقاليد فقط . ففي العصر الحديث والدولة المدنية لا يرقى دور أمراء القبائل إلى الدخول في المسائل السياسية والخوض فيها ، فقد كفتهم المؤونة في ذلك الحكومات المعنية .. فأمير القبيلة لا يطلب منه أن يوظف ولا يعين ولا يمنح جنسية وليس له دخل في هذا كله إلا من باب الشفاعة إن وجدت ، مثله كمثل أي فرد يملك وجاهة لسبب معين ، بل إن بعض أفراد قبيلته قد يكون أكثر وجاهة وشفاعة منه في بلد معين .كذلك وبما أن قبائل الجزيرة منتشرة في دول مجلس التعاون، فينبغي ألا يتدخل أمراء القبائل في موضوع الولاءات الوطنية بغير ما يجب أن تكون عليه في واقعهم الوطني . فمثلا أمير قبيلة في المملكة السعودية ليس له علاقة لا من قريب ولا من بعيد بالخوض في سياسة بلد آخر ، فلا يطلب ولاءات أفراد قبيلته في قطر أو الكويت أو الإمارات مثلا لدولته التي يقيم عليها ويحمل جنسيتها ، ولا يفعل هذا إلا جاهل أو أحمق ، فإن تجاوز أمير القبيلة دوره المذكور فلا سمع ولا طاعة من أفراد القبيلة .إنني أخشى أن تكون للحكومات التي أدخلت القبائل في خلافها السياسي أغراضا أبعد مما نتصور ، فقد تهدف إلى ضرب الروابط الأسرية والقبلية هنا عندما فشلت في كسب ولاء وتعاطف قبائل دول أخرى ، وأقصد بذلك أنها تريد أن تضرب القبيلة بعضها ببعض وكما أحدثت شرخا كبيرا في المجتمع الخليجي يصعب التئامه، فقد يتطرق هذا الشرخ إلى أبناء القبيلة الواحدة والذي قد تكون نتائجه لا تحمد عقباها .ما أريد أن أقوله هنا :هو أن نتصدى في قبيلة آل مرة عامة ، وفي قطر خصيصا لهذا الأمر الخطير وخاصة وجهاء القبيلة وأرى أن يكون على النحو التالي : أولا: لا بد أن يعلم القاصي والداني أن ولاءنا لدولة قطر نحيا عليها ونموت ، ولاء لا يشوبه أي غموض ولا يقبل المساومة ولو تعرضت دولتنا لأي عدوان ، لا سمح الله ، فسيكون أول من يلقاه منا وآخر من يموت منا مذكرا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " من مات دون عرضه فهو شهيد " وأي عرض حباك كل شيء ، لا تتمنى بعده إلا جنة عرضها السماوات والأرض؟ فلندافع عن كل شبر منها وعن مقدراتها وعن حكومتها الرشيدة وأن بيعتنا الوحيدة لأميرنا الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله، وأنه والله لمن العجائب أن تجد الأطفال الذين لا يكادون ينطقون أن ينطقوا باسم "تميم" .ثانيا: يجب تثقيف الجميع، وخاصة من وجهاء القبيلة، للشباب خاصة وكل حسب فخيذته وعائلته، بألا يتطرقوا بالشتائم والسباب لأمراء القبائل، سواء قبيلتهم أو غيرها مما قد يحرك الضغائن والكراهية والبغضاء التي تستوجب الرد من الآخر .ثالثا: المحافظة على التلاحم القبلي والوطني بين مكونات المجتمع القطري من قبائله وعوائله من عدم نشر أو إعادة نشر أي مقاطع تحمل إساءة لأي شخص في هذا البلد المبارك .رابعا: تنبيه أبنائنا بأن وسائل التواصل الاجتماعي ميدان مرغوب للمندسين الذين يقتنصون الفرص لتفكيك المجتمعات، فلو أتاك رابط مثلا يحمل اسم شخص من قبيلة ما يسيء إلى قبيلتك فلا تستعجل بالرد، فربما هو مغرض يريد أن يشق الصف.خامسا: عدم الالتفات إلى أي نداء من خارج دولة قطر، وإن كان أقرب الناس إليك، إلى اجتماع قبلي خارج الدولة وخاصة في هذه الظروف دون معرفة الهدف منه، إلا بعد التشاور مع من تثق به وبعلمه من وجهاء القبيلة، فربما كان فخا يحرجك أمام قبيلتك وحكومتك، فمن أحرج أشخاصا بسطاء يريدون أن يقضوا شعيرة من شعائر الله لغرض سياسي، في موسم الحج الماضي لن يتردد عن تكراره في مواقف أخرى.ويختم رسالته قائلا :أرجو أن يتم تثقيف إخواننا وأبنائنا حول ما ذكر وقد تكون هناك أمور أخرى لا أعلمها وقد تستجد .. أسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ وطننا الغالي وأن يحفظ عليه أمنه وخيراته وأن يزيد التلاحم والترابط بين مكونات مجتمعه التي بهرت العالم أجمع بالتفافها حول أميرها مما أبطل كل محاولة للتغلغل فيه واختراق لحمته الوطنية.فوالله إن ما أظهره الشعب القطري، دون استثناء، لمفخرة تحدث عنها القريب والبعيد مما أفشل الخطط الرامية إلى زعزعة الأمن، فقلب الموازين على دول الحصار وأسقط في أيديهم، مما جعل شعبنا الأبي نموذجا يحتذى به بالرغم من قلته. قال تعالى : (كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله) .. (انتهت الرسالة الموجهة من المواطن علي بن سعيد الحول) . ** كلمة أخيرة :في النهاية .. لا يصح إلا الصحيح .. ومن الواجب علينا ككتاب وإعلاميين أن نوجه الرأي العام في قطر نحو التعامل مع أوضاع الحصار ضد قطر بكل أمانة لخدمة هذا الوطن ومن يعيش على هذا الوطن .. لمنع افتعال أي أزمة أخرى قادمة إلينا من الخارج .. وأن نكون جميعا على يقظة تامة وتحت راية واحدة لمنع أي تشويش خارجي يسعى لتمزيق صفوفنا الداخلية .. اللهم احفظ تميم بن حمد وشعبه الوفي من كل مكروه .. اللهم آمين .