12 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تقول الحكاية : نظر الفأر من خلال شق في الحائط ليراقب الفلاح وزوجته فأرتعب من الخوف عندما شاهدهما يضعان مصيدة للفئران ، فانسحب بسرعة ، و ذهب مسرعا الى الدجاجة فوجدها تنبش الأرض وقال لها : يا دجاجة هناك كارثة قد وضع الفلاح مصيدة للفئران ، فرفعت رأسها وقالت : ما ( برد) وجهك يا فأر ، المصيدة هي لأشكالك ولا تهدد غيرك ولست منزعجة منها على الاطلاق ، لأن سياستي قائمة على عدم التدخل في شؤون الغير. ترك الفأر الدجاجة وذهب للخروف وقال : الحقني ياخروف " هناك مصيدة فئران داخل منزل الفلاح ، " . فقال له الخروف " يا سيد فأر ، أنا ليس أمامى ما أفعله لك ، لأنك ( مقزز) والكل يريد الخلاص منك ، وفي أول اجتماع لمجلس الخرفان الدولي سأعرب فقط عن قلقي الشديد من وضع المصيدة في ظل الظروف الراهنة !! ثم ذهب الفأر إلى البقرة وقال لها : الحقيني يا بقرة .. هناك مصيدة فئران داخل منزل الفلاح ، . فقالت البقرة : اسمع ولك يا فأر ، هذه المصيدة وضعت للمفاعيص أشكالك .. ولا تستطيع أن تحرك شعرة في رأسي .. و مصلحتنا العليا هي مع الثيران وليست مع الفئران لذلك لادخل لنا بمصيرك !! عاد الفأر إلى المنزل ، وجلس مكتئباً ، وبدأ بكاتبة وصيته لأنه سيواجه خطر مصيدة الفلاح منفرداً . وفى نفس هذه الليلة سمع صوتاً عبر أرجاء المنزل ، و قد كان صوت انقباض مصيدة الفئران على ضحيتها، فاندفعت زوجة الفلاح لترى الصيد ، ولكنها فى الظلام لم تر الصيد و قد كان عبارة عن حية سامة أطبقت المصيدة على ذيلها . لدغت الحية السامة زوجة الفلاح . فأسرع بها زوجها الى المستشفى ، وعندما عادت الى المنزل كانت قد أصيبت بحمى شديدة احتاجت فيها إلى الراحة التامة و الغذاء ، لذلك قام زوجها بذبح الدجاجة لتكون طعاماً لها في مرضها. ولكن مرض زوجة الفلاح استمر لفترة ، ومع توافد الاقارب للسؤال عنها اضطر أن يكرمهم وذبح لهم الخروف... و للأسف لم تتماثل زوجة الفلاح للشفاء و توفت ، فاضطر الفلاح هذه المرة إلى ذبح البقرة ليجد لحماً يكفي كل المعزين . كل هذا والفأر يضع رجلا على رجل ويراقب ما يحدث !! حتى قصص الفئران أصبحت تنطبق تماما على حال العرب.. في سوريا .. وفي مصر ، وفي اليمن .. وفي ليبيا .. نهدر الدماء ، ونبدد الثروات ، ونصف شعوب الأمة أصبحت في القبر والنصف الاخر لاجئين . والفئران لم تسقط بعد .. والسبب أن الكل يقول : شو دخلني ؟!