12 سبتمبر 2025
تسجيلمنذ أن أعلن قبل أيام، سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري - وزير الثقافة والفنون والتراث، رسمياً عن عودة انطلاق مهرجان الدوحة الثقافي في حلة جديدة، والتي ستنطلق بالتزامن مع معرض الدوحة الدولي للكتاب الخامس والعشرين المقرر إقامته في شهر يناير المقبل، والفرحة تغمر كل الأوساط الثقافية التي افتقدت أجواء هذا المهرجان منذ زمن طويل.. ذلك الزمن الذي جمع نخبة من أصحاب الفكر والثقافة والأدب من العالم العربي ليحتضنهم ويحتويهم ويرعاهم بيد حنونة معطاءة بحضن دافئ أمين.. ذلك هو حضن الدوحة.. مهرجان الدوحة الثقافي مشهد من أجمل وأروع وأصدق المشاهد الثقافية، ذلك المشهد الذي عودنا أن يأتي في موعده كل عام بأجوائه الممتعة ومجالسه العامرة بالفكر، حيث الأمسيات الشعرية تتواصل والندوات الأدبية وجلسات المقهى الثقافي والمعارض الفنية والسهرات الطربية.. مهرجان الدوحة الثقافي سوف يأتي هذا العام بعد طول انتظار امتد لسنوات عدة وخلال هذه السنوات شهدت الدوحة عاصمة الثقافة العربية، تطورا وتقدما كبيرا في شتى المجالات وخاصة الثقافية، وبالتأكيد سيكون هذا المهرجان ذا نكهة مختلفة تواكب هذا التقدم.. وأتمنى أن تستعد جميع الأجهزة الإعلامية في الدولة لهذا الحدث الضخم استعدادا يليق به وبأهميته.. حيث إننا لا ننسى أن الصحف القطرية لم تقصر طوال سنوات في تغطية فعاليات هذا المهرجان من خلال ملاحق خاصة تصدر مع الجريدة أيام المهرجان..ولا ننسى أن الإذاعة والتلفزيون والمؤسسة الإعلامية بأكملها كانت حاضرة باستوديوهاتها وفريق العمل في مقر المهرجان يوميا لتنقل الفعاليات واللقاءات على الهواء مباشرة.. وأخيرا، فإن هذا المهرجان هو احتفالية يتألق من خلالها وجه قطر الثقافي المضيء والمشرق فلنحافظ عليه ولنعطه حقه من التغطية ليصل صوت الثقافة إلى كل البقاع، لأن ثقافة الوطن هي جذوره وهويته وتاريخه ووجوده بأكمله، فشكرا سعادة وزير الثقافة على هذا القرار الحكيم.. وإلى الأمام..