29 أكتوبر 2025

تسجيل

الإعلام

18 أغسطس 2021

الحدود القانونية على حرية الإعلام والرأي والتعبير في المواثيق الدولية بداية قبل الدخول بالضوابط والبنود والقيود القانونية التي وضعت لحماية الإعلام يجب علينا تعريف الإعلام والمقصود به: وهو سرد الوقائع والحقائق دون تبديل أو تحريف أو تغيير وتعد. وتعد أهمية وسائل الإعلام في العصر الحديث وتأثيرها على الرأي العام من جميع نواحي الحياة تغير الرأي العام وتغير أنماط سلوك الإنسان، لهذا تعمل الحكومات للسيطرة على وسائل الإعلام وتجعلها مرفقا عاما تخضع لرقابتها المستمرة. أما تعريف الإعلام على المستوى الدولي، تعني حرية الإعلام والصحافة وتعني حق الحصول على المعلومات من أي مصدر ونقلها وتبادل الأفكار ونشر المعلومات دون قيود والحق في إصدار الصحف وعدم فرض رقابة مسبقة على ما تقدمه وسائل الإعلام إلا في أضيق الحدود وفيما يتصل بالأمن القومي والأمور العسكرية وما يتصل بحرمة الآداب العامة. الضوابط القانونية على حرية الإعلام أكد الدستور القطري على حرية الصحافة والنشر في حدود القانون وعدم مخالفة النظام العام وينطبق الأمر أيضا على معظم دول الخليج وكذلك حرية الإعلام والتعبير عن الرأي من خلالها تسهم في دعم الحريات الأساسية للإنسان التي نصت عليها المواثيق الدولية ومن هذه الحريات حرية الاعتقاد وحرية الاجتماع ولقد وردت هذه الحرية في الميثاق العالمي لحقوق الإنسان، وكذلك العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، كما أن منظمة اليونسكو أصبحت ملتزمة بدراسة القضايا الخاصة بحرية التعبير، وحرمة الأمور الشخصية والانتفاع بالمعلومات والأبعاد الأخلاقية عبر الإنترنت. أيضا نص الميثاق العربي لحقوق الإنسان على أنه الحق في الإعلام وحرية الرأي والتعبير وكذلك الحق في استقاء الأنباء والأفكار وتلقيها ونقلها إلى الآخرين بأي وسيلة، الإعلان التكميلي لحقوق الإنسان والمواطن الصادر في فرنسا عام 1963 على أن حرية الرأي تتطلب أن تتحرر الصحافة وكل وسائل التعبير عن الرأي من هيمنة رأس المال. كما أشار الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عن منظمة الأمم المتحدة في المادة 19 منه إلى أن (لكل فرد حق حرية التمسك بالرأي والتعبير عنه، ويتضمن هذا الحق حرية التمسك بالرأي دون تدخل خارجي وحرية السعي لمعلومات وأفكار والحصول عليها ونقلها من خلال وسائل الإعلام وبغض النظر عن الحدود). وأيضا بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان 1948 نصت المادة رقم 19 لكل إنسان حق في حرية التعبير ((كل إنسان حر في تبني آراء والتعبير عنها من دون مضايقة، وله الحق في طلب المعلومة ونقلها بمختلف وسائل النشر). حرية الرأي والتعبير والإعلام في الشريعة الإسلامية دعا الإسلام أيضا إلى حرية التعبير عن الرأي ابتداء أو نقد بنَّاء سواء في مجال تلمس الخير والمصلحة والصواب في قضايا الدين، أو من أجل رعاية مصالح المسلمين عامة. الضوابط الدينية على حرية الرأي والتعبير أن لا تخالف أحكام الشريعة الإسلامية، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يكتفي بالتبليغ وإنما إشعار المسلمين والناس بحقهم في التعبير عن آرائهم واختلاف وجهات النظر وحقهم في إعلان الرأي المخالف. الفوائد من حرية الإعلام حرية الإعلام تسهم في دعم الحريات الأساسية للإنسان التي نصت عليها المواثيق الدولية، ومن هذه الحريات حرية الاعتقاد وحرية الاجتماع والحريات الاجتماعية وذلك من خلال الإعلام بالعيوب التي تعترض هذه الحريات وبالتالي يمتد تأثيرها ليسهم في دعم الحريات المختلفة التي نصت عليها المواثيق والإعلانات العالمية والمواثيق الخاصة بحقوق الإنسان وتأكيدها. أيضا تعزز التبادل الحر للأفكار وتسمح بالتقدم لأن الناس يمكنهم من تجارب ووجهات النظر وأيضا أدت إلى كشف الفساد والإفصاح عنه وعن مسبباته وتهدف إلى بناء جيل جديد ومتقدم. باحث قانوني