25 أكتوبر 2025

تسجيل

إلى متى يكذبون ويخدعون شعوبهم؟ (2-2)

18 أغسطس 2018

لصق التهم بقطر كانت وما زالت صورة بشعة لإعلام الكراهية ونشر الأحقاد الحجاج لا يريدون سوى تسهيل مهمتهم في أداء الفريضة بكل يسر بعيدا عن السياسة وما تصريحات المسؤولين السعوديين عن حج هذا العام عبر إعلامهم إلا صورة من صور الابتزاز والاستغلال ضد المواطنين والمقيمين على أرض قطر لتبرير أكاذيبهم التي يسوقون لها عبر هذا الإعلام المأجور .. وفي كل يوم نسمع رواية جديدة عن مبرراتهم في عدم وجود الحجاج القطريين في حج هذا العام لأنهم يعلمون علم اليقين بأن العالم ما زال غاضبا عليهم تجاه تصرفاتهم الرعناء ضد قطر وحجاجها الذين لا يتمنون إلا تسهيل مهمتهم دون فيود أو عراقيل ؟!! . والمحزن في الأمر هو أن من يماطل في تعطيل الحجاج القطريين يكمن في السلطة السعودية نفسها .. وأن لعبة الإعلام التي يلعبونها اليوم ما هي إلا شكل من أشكال الاستفزاز للشعب القطري بصورة ممنهجة وغير قانونية ؟!! . التمادي في نشر الأكاذيب : وفي خضم ذلك ذهاب كل الحجاج من بقاع العالم لأداء فريضة الحج وتأدية هذه الفريضة الإسلامية بكل يسر وسهولة .. ليخرج علينا بعد ذلك إعلام دول الحصار والسعودي بشكل خاص ليزيف الحقائق حول قطر .. فيحول الظالم إلى مظلوم والمظلوم إلى ظالم ,, ومن ثم يأتي بافتعال أزمة جديدة مع دولة قطر عبر مسألة ذهاب الحجاج القطريين للديار المقدسة من عدمه بشكل يقوم على الدعاية السياسية .. فهم يريدون أن يبرروا حججهم الواهية والضعيفة في عدم رغبة القطريين بالالتحاق بموسم هذا العام تحت مبررات اختلقوها بأنفسهم بهدف تسييس الحج من قبل الحكومة السعودية لكسب الرأي العام مع علمهم بأنهم حاصروا قطر ومنعوا الخطوط القطرية من التوجه إلى السعودية ومنعوا استعمال الريال القطري وتداوله في المملكة وأغلقوا الحدود البرية عن الحجاج القطريين ورفضوا وجود بعثة للحجاج بمكة المكرمة .. وهذه كلها معوقات وضعوها في طريق قطر لتحقيق بعض المكاسب التي نعرفها جميعا ؟!! .  وحسنا فعلت قطر : بأن أخرجت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بيانا للرد على ما يردده الإعلام السعودي وإعلام دول الحصار من خلال تقارير السعودية الباطلة بأن حددت الوزارة رأيها في المسألة في غياب عوامل السلامة للحجاج القطريين والمقيمين في الديار المقدسة عبر عدم وجود بعثة حج لهم أو وجود قنصلية أو سفارة بالمملكة بجانب حرمان الطيران القطري من الذهاب بالحجاج من قطر وإلى السعودية مباشرة بهدف تكبيدها اكبر الخسائر .. هذا بالإضافة إلى إيجاد بعض العراقيل الأخرى التي ستكون متعبة وشاقة على الحجاج في ظل الحصار الجائر ضد الشعب القطري مثل وصفهم بالإرهابيين في إعلامهم الفاسد .. وهذا يؤكد كذلك على أن تأجيج المشاعر بين القطريين والسعوديين يزداد سوءا يوما بعد يوم بسبب نشر ثقافة الكراهية والتحريض ضد الحكومة القطرية بصورة بشعة لا تخدم تيسير عملية ذهاب الحجاج القطريين لتأدية فريضة هذا العام دون تكلف ؟!! . كلمة أخيرة : نتمنى أن تتجه الشقيقة الكبرى " السعودية " إلى صوت العقل في مساندة ذهاب الحجاج القطريين لتأدية فريضتهم التي فرضها عليهم الدين الإسلامي الحنيف دون وجود أية صعوبات مختلقة .. ومن غير المعقول أن يتم استقبال الحجاج الإيرانيين بالورود وهم في نفس الوقت يهاجمون السياسة الإيرانية في إعلامهم المتناقض .. بينما الحاج القطري ينال منهم كل أصناف الحرب الإعلامية الهمجية التي لا تقوم على الرأفة أو القيم الأخلاقية التي هي سمة من سمات المجتمع المسلم ؟؟!.