10 نوفمبر 2025
تسجيلأكثر ما يضر ويُتعب العمل أي عمل وتأخيره من وجود القيمة السلبية ألا وهي "تشتيت الجهود"، فهذا يقول ليس عندي هذا الموضوع وغيره يقول ليس من اختصاصي وذاك يقول رأي هو النافذ، وآخر يقول هذا الأمر لا يعنيني، وآخر يقول انتظر إلى أن تعقد اللجنة وبين هذا وذلك تتأخر المعاملات وتضييع حقوق المراجعين ويتصارع العاملون في المؤسسة من له الأحقية في تسيير المعاملات سواءً كانت داخلية أو خارجية، فمن أسباب تشتيت الجهود في أية مؤسسة قد يرجع إلى ( الضعف الواضح في تحديد الأدوار والمسؤوليات والصلاحيات والاختصاصات، وقد تكون موجودة ومكتوبة ولكن للأسف لا يعمل بها، وكذلك عدم وجود استقرار إداري نتيجة للتغيرات المستمرة في فترات متقاربة جداً مما يؤدي إلى تشتيت الجهود وتوتر في العلاقات بين العاملين في المؤسسة، وأيضاً الاعتماد على الحلول القصيرة وردود الأفعال الآنية )، كل هذا وغيره من الأسباب التي تؤدي إلى إهدار الكثير من الأوقات والأموال والجهود، ولا يمكن أمام هذا الوضع السلبي المُخل الوصول إلى تحقيق الرؤى والرسالة والغايات والأهداف المنشودة، فالمؤسسة الواعية والمؤثرة هي التي تُحدث أثراً واضحاً وملموساً بداخلها وخارجها، ولها نقلة نوعية في أدائها الاستراتيجي في كافة الجوانب الإدارية، والعناية بالعمل المؤسسي لصنع المزيد من الإنجازات، وليكون لها مكانة وحضور فاعل في المجتمع، فإذا استقرت المؤسسة استقرت في أعمالها وأدائها وإدارتها وتكاتفت جهودها وتآلفت قلوبها وتحركت عقولها لمزيد من العطاء والجديد. " ومضة "إذا ابتليت أية مؤسسة بمسؤول مركزي 100% اعلم أن جهود وأعمال وأداء هذه المؤسسة بين تأخير وضياع وصراع. الاستقرار المؤسسي مطلب فهل نحسن صناعته؟.