13 سبتمبر 2025
تسجيلمن حق كل قطري..بل وعربي أن يفخر بالإنجازين العالميين اللذين حققهما الفتى الذهبي معتز برشم في بطولة العالم لألعاب القوى بحصوله على فضية مسابقة الوثب العالي..وتأهل منتخب ناشئ اليد الواعد لدور ال16 لبطولة العالم للناشئين بفوزه على تونس 22/21 في مباراة مثيرة للغاية. هذان الإنجازان العالميان يؤكدان أن الرياضة القطرية تسير في الاتجاه الصحيح بالتخطيط العلمي السليم وإنها بدأت تؤتي ثمارها..وإنني شخصيا كنت شاهدا على إنجاز أوليمبي قطري تاريخي حققه البطل الناشئ الواعد معتز برشم في دورة لندن الأوليمبية الصيف الماضي عندما توج بالميدالية البرونزية ضمن عدد قليل من الأبطال العرب. وأذكر أنه في حفل التكريم الذي أقامه الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني الأمين العام للجنة الأوليمبية في البيت القطري بلندن وقتها أن برشم وعد وقتها بتحقيق الأفضل وتغيير نوع معدن الميداليات التي سيسعى لإحرازها من البرونز إلى الفضة والذهب وقال بالحرف الواحد أنه لن يتنازل عن الذهب في أوليمبياد ريودي جانيرو 2016..وهاهو بالفعل قد حقق فضية مونديال موسكو ولم يتبق أمامه سوى ذهب ريودي جانيرو..وثقتي كبيرة في قدرة هذا الموهوب القطري على تحقيق ما قطعه على نفسه من وعود. وإنجاز برشم يعكس الجهود الكبيرة التي يبذلها الاتحاد القطري لألعاب القوى برئاسة اللواء الركن دحلان جمعان الحمد رئيس الاتحاد الآسيوي نائب رئيس الإتحاد الدولي والذي يشهد الاتحاد القطري في عهده طفرة كبيرة في أم الألعاب..وستكون هناك مزيد من الإنجازات في السنوات المقبلة خاصة بعد قرار الاتحاد الدولي بإقامة مركز التطوير والتدريب الدولي الخاص بقارة آسيا في الدوحة والذي بلاشك ستستفيد منه ألعاب القوى القطرية. أما الإنجاز الآخر فهو ماحققه ناشئو العنابي في بطولة العالم لكرة اليد المقامة حاليا بالعاصمة المجرية بودابست على حساب المنتخب التونسي الذي يعد واحدا من أقوى الفرق الإفريقية والعربية بفارق هدف في مباراة حاسمة وفاصلة تألق فيها نجوم العنابي الصغار..لم يكن التأهل التاريخي وليد صدفة أو حظ..وإنما جاء عن جدارة واستحقاق حيث حل ثانيا في المجموعة بعد السويد بعد أن حقق ثلاثة انتصارات كبيرة على منتخبات قوية وعريقة في اللعبة لها تاريخها وإنجازاتها في أقدم ثلاث قارات هي آسيا وإفريقيا وأوربا وهي كوريا وتونس وسلوفينيا..وعلى الفريق الواعد أن يستمر في كفاحه من أجل التقدم إلى أبعد مدى في البطولة وهو يواجه منافسا عنيدا اليوم وهو منتخب صربيا..فلاشيء مستحيلا طالما توافرت الإمكانات والإصرار والعزيمة والروح العالية..والمنتخب القطري لا تنقصه كل هذه العناصر..ودعواتنا له بالتوفيق في تحقيق الفوز اليوم.