14 سبتمبر 2025
تسجيلانقضت إجازة عيد الفطر المبارك وانقضت معها فرصة استعادة البعض لنشاطه بسبب الرحلات الداخلية والخارجية المرهقة فى بعض الأحيان، تلك الرحلات التي قد تبدأ من بداية الإجازة وربما تنتهي فى ليلة العودة إلى العمل، ونتيجة لمحاولة البعض الاستفادة بشتى السبل والاستمتاع بكل دقيقة فى الإجازة فإن مثل هؤلاء قد يعودون إلى أعمالهم مرهقين بشدة، وهذا للأسف قد يؤدى إلى ضياع أول أيام عمل دون تحقيق الحد الأدنى فى الأداء الوظيفي فى بعض الأحيان، من هنا نقدم تحية شكر وتقدير للمنظمين الذين يتعاملون مع الإجازة بفكر صائب، فكثيرون قد يسافرون برفقة أبنائهم فى رحلات خارجية، للتخفيف عن أنفسهم وعائلاتهم والترفيه عنهم، وفى نفس الوقت نجدهم حريصين على العودة إلى بيوتهم قبل 48 ساعة على الأقل من عودتهم إلى العمل، وذلك ليتسنى لهم توفير احتياجات بيوتهم من مستلزمات وغير ذلك، والحصول على الراحة، ولو لمدة 24 ساعة داخل بيوتهم قبل بدء العمل. فمن الطبيعي أن يسعى الجميع إلى الاستمتاع بكل دقيقة فى الإجازة، ولكن من غير الطبيعي والمقبول أن نجهد أنفسنا بالشكل الذي قد يؤثر على أدائنا الوظيفي فى أول أيام عمل بعد الإجازة، وقد يكون من الطبيعي أيضاً تبادل السلامات في أول أيام عمل بعد الإجازة، ولكن من غير الطبيعي أو المقبول أن نجعل من مواقع العمل (مجالس) لتبادل الأحاديث الطويلة عن مغامراتنا، وجولاتنا، في رحلاتنا التي قمنا بها فى إجازاتنا!! من هنا نذكر الجميع بأن الدولة منحت الجميع إجازة اقتربت من نصف شهر تقريباً، وليس من المقبول أن نعود إلى أعمالنا "كسالى" أو نتذرع بعودتنا قبل بدء العمل بساعات وغير ذلك من الحجج، كتبادل السلامات والأحاديث، بل الواجب يفرض نفسه علينا ويتطلب (إن كنا نقدر هذا الواجب) أن نعطي لمؤسساتنا ـ بعد عودتنا من الإجازة ـ أفضل ما لدينا من جهود وحرص على أداء العمل بتفانٍ وإخلاص، لنؤكد بذلك تقديرنا للمسؤولية. من حق الجميع الاستمتاع بإجازاتهم كما يشاؤون، ولكن ليس من حقهم التقصير ولو لدقيقة واحدة فى أول أيام العمل فور انقضاء الإجازة، ولهذا يجب على الجميع مراعاة العودة إلى العمل بقوة، وليس بكسل أو في حالة إجهاد قد يؤثر سلباً على أدائنا الوظيفي بعد إجازة من المفترض أن نستريح فيها، ولكن بسبب سوء تنظيم الوقت وبرامجنا الترفيهية ورحلاتنا الخارجية وغير ذلك، فإن بعضنا يتعرض للمشقة والإرهاق، وبالتالي تكون العودة إلى العمل بغير نشاط، ولنأمل جميعاً أن تكون عودتنا للعمل بحرص على تأديته على الوجه الأكمل، وبدون تقصير متعمد، فنحن كما حرصنا على الاستمتاع بالإجازة علينا أن نحرص على تحسين الأداء والاجتهاد فى العمل، لنرتقي بمؤسساتنا التي نتقاضى منها رواتبنا الشهرية، وفى النهاية أذكر الجميع (مواطنين ومقيمين) بأن العمل عبادة، وعلينا جميعاً الإخلاص فى أدائه ونتسابق فيما بيننا من أجل إنجاز أعمالنا على أكمل وجه، مع مراعاة عدم التسبب فى إهدار الوقت دون إنجاز معاملات المراجعين، والحرص على المشاركة في بناء الوطن من خلال تأدية كل منا عمله على أكمل وجه.