ودّعنا المونديال الجميل لنستقبل الأجمل في قطر (1-2)

روسيا قدمت للعالم فعالية أسطورية نالت استحسان دول العالم حسن التنظيم والمنافسة الشريفة والبعد عن السياسة أجمل ما في المونديال الدوحة ستقدم للعالم أفضل نسخة كروية في التاريخ رغم التحديات من قبل أعداء النجاح مونديال روسيا 2018 قد يكون هو الأفضل على مر التاريخ الكروي لبطولات كأس العالم في كرة القدم حتى الآن.. فقد لفت الأنظار وتميز بحسن التنظيم والأداء النظيف الذي أبهر العالم.. ولعل المنافسة الشريفة كانت حاضرة رغم المفاجآت في النتائج التي لم يتوقعها أحد .. وأبرزها على الإطلاق خروج دول أمريكا اللاتينية من دور الأربعة الذي فتح المجال للكرة الأوروبية للهيمنة على المراكز الثلاثة الأولى بكل قوة. واستطاعت روسيا تقديم نسخة مميزة من البطولة العالمية بفضل تنظيمها الرائع والراقي في تسهيل مهمة الإعلاميين واللاعبين والجماهير بشكل خاص، مما جعلها تنال الإشادة من كل دول العالم وقياداتها الرياضية. غياب العرب عن المنافسة ولعل غياب الفرق العربية عن الصعود إلى دور الـ 16 أثناء البطولة كان لافتا للأنظار.. فقد قدمت المنتخبات العربية صورة ضعيفة في موسكو.. جعل صورتها مهزوزة أمام العالم وأمام شعوبها العربية.. هذا إذا استثنينا تونس والمغرب من هذا الأداء لكونهما قدما مباريات لا بأس بها.. بعكس السعودية ومصر حيث قدما لعبا ضعيفا لم يكن يرتقي إلى مستوى المشاركة في مثل هذه البطولة العالمية التي يحسب لها دائما ألف حساب، لكونها استثنائية وتعقد كل 4 سنوات بمشاركة ومنافسة ينتظرها عشاق لعبة كرة القدم بكل لهفة وشوق. تنظيم عالمي مختلف وقد أثبتت روسيا من خلال هذا المونديال أنها دولة تستحق الشكر على حسن التنظيم من شتى النواحي.. هذا بالرغم من الأداء المشرف للمنتخب الروسي الذي قدم صورة طيبة للكرة الروسية من خلال كفاحه المتواصل على مدى أيام البطولة وهو ما نتج عن وصوله الى دور الثمانية وكان بإمكانه الوصول إلى أبعد من ذلك.. لكن كرة القدم لا تخدم إلا من يخدمها حتى آخر الأنفاس. وداعاً روسيا وأهلا بكم في قطر وإذا كنا نودع اليوم مونديال روسيا بصورته الجميلة والأنيقة.. فان مونديال قطر 2202 سيكون مليئا بالمفاجآت والإنجازات التي لن تكون عادية.. وسمو الأمير المفدى كان وما زال يؤكد أن قطر ستبهر العالم بتقديم بطولة مختلفة وبنكهة لم يسبق لها مثيل.. وهذا سيحدث بالرغم من التحديات السياسية التي تمر بها المنطقة العربية والخليجية على وجه الخصوص.. ولكن قطر كانت وما زالت صامدة في وجه هذه التحديات والمؤامرات التي تتعرض لها في كل يوم.. وستثبت للعالم أجمع أن مونديال 2022 سيكون بالفعل هو الأقوى والأفضل تنظيماً على مر التاريخ الكروي. كلمة أخيرة               لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس.. فقطر تؤمن بأن الإبداع في العمل يجب ألا يشوبه اليأس وفقدان الأمل.. لأن الكبار لا يعترفون بتحطيم العزائم ما دامت هناك قيادات قادرة على خوض غمار التحدي دون خوف من أحد، لأن الإرادة القطرية هي الأقوى في شتى الظروف.. شاء من شاء وأبى من أبى.