30 أكتوبر 2025
تسجيلمنصب الأمين العام يتوالى بالوراثة بين جنسية واحدة لشفط أموال العرب ولهذا يجب تدويل المنصبأبو الغيط لم يسهم في حل أي خلاف يذكر وإذا تحدث أمام الكاميرا فهو بمثابة الأمين غير الأمين غريب أمر الأمين العام لجامعة الدول العربية الذي لا يقوم بدوره الطبيعي المطلوب منه على مر الايام الماضية .. حيث لم نجده يتحرك كما هو الحال مع وزير الخارجية الأمريكي الذي قطع المسافات البعيدة من أجل الاصلاح بين الدول العربية جراء تآمر العرب على العرب .. بينما " أبو الغيط " ينعم في مبنى الجامعة العربية متلذذاً بإفطار الصباح اليومي المكون من طبق " الفول والطعمية واحتساء الشاي الكشري " دون مبالاة بالخلاف المحتدم بين العرب عبر مؤامرة الحصار القذرة على قطر.الجامعة العربية انتهت وماتت .. ومات دورها .. ومات أمينها العام .. ولم تعد الجامعة المفلسة تهتم بشأن دولنا العربية أبدا .. فكل الخلافات العربية ما زالت حبيسة الادراج ومصيرها التطنيش كالعادة .. وعندما تقدم قطر - مثلا - أي مشروع يهدف للاصلاح والوحدة العربية لحل أي خلاف عربي نجد الجامعة العربية أكثر سلبية عبر التعاطي معه ولنا عبرة بما حدث في السابق.والسبب أن المسمى " أبو الغيط " مقهور حتى النخاع من شيء اسمه " قطر" .. ويذهب بعض المقربين منه بانه يصاب بالحساسية عند ذكر " قطر " !! .. وأكبر دليل على ذلك موقفه السلبي والمتشنج بالأمس حول مؤامرة الحصار على قطر في اجتماع الجامعة العربية الذي جاء فاشلا كعادته وخرج من المولد بلا حمص .. وهذا الموقف السلبي من " أبو الغيط " كان سائدا ابان فترة وجوده كوزير للخارجية المصرية سابقا التي لم يقدم لها أي شيء يذكر .. وتلك هي الحقبة السيئة عن عهده التي لن يتذكرها أي مصري إلا بالهزيمة ونهاية عصر الدكتاتورية والفاشية .. حتى أن تعيينه في منصبه الحالي كأمين عام للجامعة جاء عن طريق " الواسطة " وليس عن طريق " الكفاءة " كما يعلم الجميع !! .كلمة حق يجب أن نقولها بكل أمانة .. وهي أن منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية يشكل عبئا على ميزانية الدول العربية .. فلم نسمع اليوم ولابألامس عن أي امين قام بدوره الفاعل والصحيح لانقاذ الأمة وحل مشاكلها والتوسط بين الدول لحل الخلافات العربية العربية .. بل بالعكس كان هذا الأمين العام يصب النار على الزيت لاشعال الفتنة بين الدول في غالب الأحيان أو ينحاز لطرف على حساب الطرف الآخر .. ولنا عبرة بهذا الأمين ": الغلبان " وكذلك الذي سبقه مع كل أسف .. حيث لم يقدما أي شيء يذكر للجامعة .. بل كان صاحب منصب الأمين العام يشكل عبئا ماليا على ميزانيات الدول منذ زمن طويل وما زال .. وحان الوقت لانهاء هذه المهزلة والابتزاز لأموال الدول العربية !!؟.فمنذ تأسيس الجامعة العربية قبل أكثر من سبعة عقود وهي لم تقدم على ايجاد أية حلول لقضايانا العربية .. بل نجدها كعادتها تتفرج على الأحداث وكأن الأمر لا يهمها ولا يعنيها .. وما يحدث على الساحة العربية في هذه الايام من الامور المضحكة والمخجلة بالفعل " لابو الغيط ورفاقه من الشلة التي تعمل معه " بسبب الفساد وسوء ادارة الجامعة وضعف اداء الامين العام الذي لا هم له – كما يبدو – سوى الحصول على الراتب العالي في نهاية الشهر ومن ثم الاستعداد للحصول على مكافأة نهاية الخدمة التي ينتظهر بلهفة وشوق بعدعمر طويل من البقاء في مبنى الجامعة العربية دون أي مردود يذكر أو فائدة ترجى منه .. وللعلم فان أبو الغيط يقترب من سن الثمانين بعد فترة قصيرة اذا علمنا انه تعدى سن الـ (75) سنة .. بينما نجد الأمين العام السابق نبيل العربي قد وصل سن(82) .. والشيء نفسه يقال عن الأمين الذي سبقه وهو عمرو موسى الذي وصل سن (81) سنة .. وهذا يعني أن الاخوان المصريين "لاعبين على العرب" .. وكما يقول المصريون في لهجتهم الدارجة إن " الجامعة العربية صارت بيت أبونا ومحدش غيرنا بيمسكها من بعدنا " !!. ** كلمة أخيرة : أحدهم علق على الوضع المزري للجامعة وأمينها العام قائلا :هل تعلم أنه يوجد شيء اسمه " جامعة الدول العربية " ، وظيفته، بالدرجة الأولى ، التدخل لحل الخلافات البينية ، بين الدول العربية ، ورعاية مصالح الشعوب العربية ؟ .. وهل تعلم أن هذا "الشئ " تُصرف له ميزانيات ضخمة ، ويخصّص له مقر فاخر، في القاهرة ، يجلس فيه شخص يقال له " الأمين العام " ينفق ببذخ ، ويتنقل برفاهيةٍ على متن الطائرات ، على نفقة المواطن العربي ، ومن المفترض ، بل من واجبات وظيفته ، أن يكون حاضراً ، قبل أي أحد ، إذا ما نشب نزاع عربي- عربي ، أو هبّت رياح الخلاف بين أقطار عربية ؟!! .