12 سبتمبر 2025
تسجيلقطر كانت وما زالت تقف مع الحق أينما كان ، وستظل متمسكة بهذه المواقف الشجاعة لنصرة المظلوم ونشر العدالة بين الأمم والشعوب .فمنذ عهد سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وقطر تنشد الامن والسلام للشعوب وتحقيق العدالة الاجتماعية وبخاصة لتلك الشعوب العربية التي كانت تعيش عقودا من القهر والطغيان فلم تنتصر على هؤلاء الظلمة الا بإزالة هؤلاء الحكام ، بداية من تونس الى ليبيا ومصر ، والدور على البقية .ويأتي اليوم الدور الكبير الذي يبذله سمو الامير المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر لنصرة المظلومين والدفاع عنهم بكل ما اوتي من قوة لإعادة الحقوق لأصحابها .واليوم يواجه اخواننا الفلسطينيون في غزة هجوما بربريا تقوده الطائرات والاسلحة الفتاكة لذبحهم ومسحهم من الوجود عن طريق حرب ابادة لها اول وليس لها آخر .هذه التصفية الجسدية لاخواننا في غزة المحاصرة جاءت لتؤكد على حقيقة واحدة وهي ان الصهاينة كانوا وما زالوا مجرمي حرب وهذا ليس وليد اليوم بل نعرفه منذ قرنين ، وتاريخهم الاسود يشفع لهم بسبب مجازرهم التاريخية وحروب الابادة التي اقدم عليها هؤلاء القتلة لطرد الشعب الفلسطيني من بلاده المغتصبة .ولا شك ان مبادرة سمو امير دولة قطر بالتحرك لإنقاذ الموقف وايقاف مسلسل القتل والابادة الجماعية لهذا الشعب المحاصر حرك مشاعرنا جميعا لانه كان نابعا من قلب قائد عربي مخلص يشعر بما يشعر به الشعب الفلسطيني من ظلم وقهر ، حيث لم يتحرك له اي قائد عربي مثله .هذا الموقف الشجاع لسمو الامير المفدى جعل مكانته تزيد وتكبر في نفوس الشعوب العربية ، وهو بلا شك موقف يسجل له بسبب وقوفه الدائم مع اهالي غزة الصامدة ، وهو ما يؤكد ايضا ان دولة قطر كانت وما زالت تؤكد على عدالة القضية الفلسطينية لمنح الفلسطينيين كافة حقوقهم المسلوبة ، وهذه الحقوق لن تعود لأصحابها الا بتكاتف الجهود ولم الشمل ومواصلة الحوار عبر المنظمات الدولية ومساعدة الاصدقاء ممن يكن الخير للشعوب مسلوبة الارادة .مواقف قطر الثابتة لمنح الشعوب المجني عليها حقوقها بالكامل هي دعوة متجددة ولا مناص عن الدفاع عن هذه الشعوب المظلومة التي تواجه اشرس حروب الابادة .قال تعالى :" الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ " . الحج (40) . * كلمة أخيرة : قطر صاحبة مواقف ثابتة لا تتغير ولا تتبدل وقوفا مع الشعب الفلسطيني الذي يواجه حرب ابادة جماعية غير مسبوقة في التاريخ المعاصر وبخذلان عربي مكشوف مع كل اسف !! .