06 نوفمبر 2025

تسجيل

قوارب النجاة في حياة الدعاة

18 يوليو 2014

ختم كتابه بعشرة قوارب للنجاة في حياة الدعاة " وقد قيض الله للدعاة قوارب للنجاة-وسط هذه المهالك- إن هم استهموها أقلتهم إلى شاطئ الأمان " وهذه القوارب تنفع الجميع لما لها من القوة والدافعية والانطلاق في الحياة بما فيها من بأساء وضراء أوضحها وبينها الأستاذ فتحي يكن رحمه الله في كتابه " قوارب النجاة في حياة الدعاة " وهذه القوارب " قارب معرفة الله- قارب عبادة الله- قارب ذكر الله- قارب الخوف من الله- قارب مراقبة الله- قارب حب الله- قارب الإخلاص- قارب الرضا- قارب حب الرسول صلى الله عليه وسلم- قارب حب صحابته " فحياة الدعاة فيها الكثير من الشدائد والابتلاءات، فالداعية بين حاسد واقع فيه وبين منافق يبغضه ويناصبه العداء الباطني، وبين كافر ومتآمر ومخذّل له ويقاتله بشتى الوسائل والطرق والأساليب، وبين شيطان عدو رجيم يضله ويغويه ويُزين له، وبين نفس أمّارة بالسوء واقعة بين جنبيه تنازعه بقوة، " إن النفس لأمارة بالسوء ". وعرض الكاتب رحمه الله مواصفات إيمانية وهي ما أشارت إليه الآية الكريمة في سورة التوبة آية رقم(112) وهي تسع صفات. وساق لنا كذلك بعضاً من الزاد الذي يجب أن يتزود به الدعاة إلى الله وهم يسيرون في هذا الطريق وهم لا غنى عنه، ولا ثبات لهم بدونه، وبحاجة إلى مدد من الله سبحانه وعون منه. " إن الذين يبدأون السير في درب الإسلام كثيرون.. أما الذين يكملون الطريق فقليلون.. فنسأل الله الثبات على طريق دعوته حتى نلقاه ". " ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة ". وعلينا أن نركب هذه القوارب ففيها الخير الكثير، والحصانة من الوقوع في الزلات والانحراف عن الطريق المستقيم، اللهم " اهدنا الصراط المستقيم*صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضآلين " " أخر الكلام " " فليكن اهتمام الدعاة بالأخذ أكثر من اهتمامهم بالعطاء.. وليكن حرصهم على تزكية ذواتهم أشد من حرصهم على تزكية غيرهم، ومعلم نفسه ومهذبها أحق بالإجلال من معلم الناس ومهذبهم..".