18 سبتمبر 2025
تسجيلحاولت إفهام الزميل الفاتح محمد الأمين دور الاتحادات المهنية الذي تلعبه في ترقية المهنة وتطوير العمل ورفع قدرات العاملين وفق تخصصاتهم المختلفة.. ولكنه كان يضع أفكاره لمقاله ورؤيته التي يريد أن يعبر عنها مسبقاً بصورة تبطل أي محاولة شرح لأهداف الاتحادات المهنية وخلط بين النقابات والاتحادات بدليل أنني ذكرت له أن هناك خمسة عشر اتحاداً مهنياً أنشئت بموجب قانون الاتحادات المهنية لسنة 2004، فكتب عنواناً يقول(تيتاوي يقرأ الفاتحة على روح اتحاد الصحفيين).. وسائر النقابات.. وتلك الصورة النمطية الذهنية التي تسيطر على عقلية العديد من الصحفيين لا تمكنهم من التفريق بين النقابات والاتحادات.. ولم يكلفوا أنفسهم مشقة البحث والتدقيق لمعرفة الفرق بين المفهومين.. ولم يسعوا لاسترجاع ذاكراتهم للتغيير الذي حدث في تركيبة هذه المنظمات فهناك نقابة المنشأة التي يلتف حولها جميع العاملين لتحقيق مكاسب معينة لا تكون معزولة من الأجندة السياسية وهناك الاتحادات المهنية التي تعنى بالمهن والمهنيين والقضايا ذات الصلة مع عدم النأي بعيداً عن الخوض في السياسة.. وهكذا ابتدر الفاتح الأمين مقالته بعبارة(تيتاوي) الذي لقب علمي من حقه أن يرتبط باسمه عندما يراد الحديث عنه سلباً أو إيجاباً لأن هذا اللقب لم يكن منحة من أحد ولا تلقيته بأقدمية خدمتي النقابية وثناء عملي في صحيفة الأيام طيلة خمسة عشر عاماً ولا نتاجاً لعلمي الصحفي المضني لمدة ثلاثة وأربعين عاماً.. وإنما حصلت عليه نتيجة جهد إضافي مواز للعمل الصحفي ولا أقبل أن يختزله أحد أو يتجاوزه أو يحاول إلغاءه.. والأمر المضحك أن تيتاوي لم يقرأ الفاتحة دليلا على وفاة الاتحاد إن كان هؤلاء منصفين أو ينظرون للأمور بمناظير العدل وموازين القسط.. ففي عهد تيتاوي وزملائه في قيادة اتحاد الصحفيين صار للاتحاد....مواقع إقليمية(قيادة اتحاد صحفيي شرق إفريقيا لثلاث دورات بالانتخابات ودون مجاملة أو محاباة(12 دولة) وفي ظل قيادة تيتاوي وزملائه للاتحاد صار للاتحاد داراً فسيحة سنوضح للجمعية العمومية عدد المناسبات التي تمت للزملاء الصحفيين ومبالغ زهيدة تثير الدهشة.. وفي هذا العهد أصدر الاتحاد دفاعاً عن الحريات الصحفية فئات البيانات وقام بحلحلة العديد من المشكلات التي يتعرض لها الصحفيون يومياً.. وفي ظل هذا الاتحاد وجد السودان موقعه في الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب وبالانتخاب وسنذكر التفاصيل في الجمعية العمومية..وفي ظل هذا الاتحاد انتخب السودان ضمن سبعة أشخاص في المكتب التنفيذي للفيدرالية الإفريقية للصحفيين من جملة سبعة وثلاثين منظمة للصحفيين في إفريقيا. وفي ظل هذا الاتحاد دخل اسم اتحاد الصحفيين السودانيين ولأول مرة منذ تأسيسه عام 1946 أروقة ومستندات الاتحاد الدولي للصحفيين وأحرز مرشح السودان 242 صوتاً من جملة ثلاثمائة صوت وهو اتحاد يمثل 134 دولة حول العالم ويضم أكثر من ستمائة ألف صحفي من جميع القارات. وبحديثي التلفوني مع الفاتح محمد الأمين أنا قرأت الفاتحة للاتحاد وليس عليه كما شبه له.. فنحن نحترم عقول الناس كما يحترمنا الآخرون، مكانتنا واتحادنا عالية محلياً.. إفريقياً.. عربياً.. ودولياً.. وأعتقد أن هذا الإنجاز غير المسبوق الذي تحقق خلال هذه الدورة يستحق أن يحترم وأن يحاول الصحفيون تقييم معانيه ومضامينه وليس الصمت المطبق أو محاولة تشويهه ولكن نحن أيضاً لدينا القلم وقادرون على الدفاع عن إنجازاتنا بل قادرون على القتال لأجلها إذا دعا الحال.. والله من وراء القصد.