05 أكتوبر 2025

تسجيل

الشيخ عبد الله بن إبراهيم الأنصاري رحمه الله (1914-1989)

18 يوليو 2013

الرجل العالم العامل.. الداعية المتحرك على بصيرة.. خادم العلم باقتدار.. الغيور على دينه وأمته.. الشعلة في الدعوة والحركة والنشاط والعطاء والغيرة الدينية.. محبباً لدى جميع الناس لمن عرفه وعاشره وصحبه ولو لحظة من الوقت.. واسع الصدر.. حسن الخلق.. جهوده مبرورة في خدمة دعوته وأمته واضحة ويشهد لها القاصي والداني.. وإسهاماته صالحة.. وجولاته في أنحاء العالم الإسلامي وغير العالم الإسلامي لها من الخيرات عليهم.. يهتم بالغ الاهتمام بشؤون المسلمين ومشكلاتهم ويتألم لأوضاعهم ويبذل قصارى جهده رحمه الله للتخفيف من آلامهم وتقديم العون لهم.. جهوده مشكورة ومعروفة بلا منازع في المجال الدعوي والعلمي والثقافي والمالي والإغاثي.. وله من المواقف والمآثر.. ونمضي ونعيش مع كلمات الشيخ رحمه الله الثمينة:- - " وأيما دعوة من الدعوات، لا يتأتى لها النجاح والانتشار، ما لم يكن لها من صاحبها والداعين إليها قدوات صالحة في التطبيق العملي لتلك الدعوة في أخلاقهم وسلوكهم ومواقفهم في الحياة ". - " إن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم العطرة، سجل حافل بالمآثر، مليء بالمكرمات، مفعم بالفضائل، إنه كنز المواعظ والعبر، ومدخر الدروس التي تنبض بالنور، ترشد إلى الخير، وتوقظ الهمم، وتشحذ العزائم، وتذكي الإيمان، وترسم الطريق إلى مرضاة الله، وتضع المعالم أمام الدعاة والمصلحين". - " ومن أجل ذلك كانت سيرته أجمل السير، وصفاته أنبل الصفات، وأخلاقه أعظم الأخلاق، وحياته أروع حياة وأوفاها وأشملها". - " فعلى العاقل أن يكون بصيراً بزمانه، مقبلاً على شأنه، يهدف إلى الصالح من القول والعمل، ويبتعد عن ذميم الخصال والأعمال". - " وحذار من قتل الوقت فيما يضر، لأن الوقت هو الحياة ". - " فقد جبلت النفوس العالية من النوع البشري والإنساني، على حب الآداب والفضائل، وصالح الأعمال والأخلاق ". - " ولكن الله سبحانه الذي تكفل بنصرة دينه وإعلاء كلمته، لن يترك الباطل يجول ويصول فلا بد له من ضربة قاضية وصدمة عاتية تدعه هباءً ". - " وللشعراء مكانتهم المرموقة ووجهتهم المستقيمة الصالحة ". - " فقد مضى على المسلمين حين من الدهر فتنوا فيه بما سموه-عن طريق المستشرقين وأعداء هذا الدين- بمدرسة التحديث لإبعاد المسلمين عن لغتهم التي هي من أصول دينهم". فرحمك الله رحمة واسعة، وأسكنك فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً. " قالوا عنه " قال عنه فضيلة الشيخ عبدالمعز عبدالستار رحمه الله "من أسرع الناس نهضة في الصريخ، وإغاثة الملهوف، ونصحاً لعباد الله، ورغبة في عمل الخير، بل حريصاً على خير العمل، ونجدة المحتاج، وإنصاف المظلوم ".