16 سبتمبر 2025
تسجيلبعد الاستيقاظ في الصباح الباكر على أذان صلاة الفجر حيث تنتشر المكبرات العالية على آذان مساجد الدار البيضاء زادها الله شرفا وعزا بالإسلام وبعد أدائنا لصلاة الصبح خرجنا للسفر إلى مدينة إفران التي طالما نصحنا المغاربة بزيارتها وقد علمنا بأنها تمتاز بأنها المنطقة الوحيدة التي سجلت فيها أخفض درجة حرارة في أفريقيا والناس يقصدون مدينة إفران شتاء حيث تكتسي بالثلوج وربيعا حيث تنتشر الأزهار والورود الفواحة وقد مكثنا في الطريق الواصل بين الدار البيضاء وإفران حوالي الثلاث سعات ونيف. وما إن دخلنا مشارفها حتى بدأنا نشعر بخصوصية المدينة حيث البرودة والمناظر الخلابة والجبال الشاهقة المكسوة بالخضار وعندما يدخل السائح المدينة يلاحظ مجموعة من سكنة المدينة وهم يلوحون بمفاتيح إيجار الدور والشقق ولكننا لم تكن لدينا الرغبة في السكن والإقامة بالمدينة وإنما أردنا فقط أن نأخذ جولة سريعة فيها ومن حولها حيث ذهبنا إلى عين فيتال وهي عين مائية وشلالات تنبع من الجبال وقد علمنا أنهم يصفون وينقون منها مياها طبيعية تعلب وتباع في الأسواق وفي طرقنا إلى هذا المكان الجميل كانت الجداول المائية والخضرة في كل جانب وقد كان الناس يجلسون على أطرافها حث يقومون بالشواء في الهواء الطلق وهو منظر جميل لفت أنظارنا. وقد أوقفنا السائق بالقرب من العين وحيث إن السيرات يمنع دخولها فقد تجمع علينا أصحاب الخيل لتأجيرها لتوصلنا إلى العين ولأن العين قريبة آثرنا المشي إليها بين الخضرة وفي أثناء المشي كان بعض أبناء القرية يعرضون علينا بعض منتوجات المدينة والتي كان من بينها بائع العسل الذي أذاقنا طعما مميزا لم يفارقنا وحتى وأنا أسجل هذه المذكرات وكأني أجد له طعما بفمي وقد رأينا آية من آيات الله في عين فيتال ندع الحديث عنها للحلقة القادمة إن شاء الله.