10 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر . رجال ومواقف.

18 يوليو 2006

الموقف القطري الأخير من العدوان الاسرائيلي الصهيوني الغاشم على لبنان وفلسطين، لهو موقف مشرف ويرفع الرأس ، ليس فقط لكل قطري، بل لكل عربي ينتمي لهذه الامة، التي لا اقول ان الاعداء يتكالبون عليها اليوم، بل ان هناك من (الاخوة) اذا كانوا يستحقون هذه الكلمة وهذا الوصف من يتآمر على الامة وعلى الشارع العربي وعلى كل مقاوم حر، وعلى كل شريف، من اجل ارضاء الاعداء  تصريحات سعادة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل. ثاني النائب الاول وزير الخارجية امس الاول تمثل موقفا رجوليا مشرفا، في وقت قلت فيه المواقف، وقل فيه الرجال، عندما تحدث سعادته عن ضرورة التفهم لتطلعات الشارع العربي، والاخذ برأيه، وعدم تجاهل ذلك، مع وضع استراتيجية عربية تجعل الشارع العربي يحترم حكوماته، رافضا تحميل حزب الله مسؤولية ما يحدث اليوم في لبنان من جرائم ترتكبها اسرائيل ضد البشر والحجر في هذا البلد الشقيق  هذا الموقف ليس بالمستغرب او الجديد على قطر،. اميرا وقيادة وحكومة وشعبا، فمواقف سمو الامير المفدى حفظه الله ورعاه المشرفة على كل صعيد اكبر من ان تعد او تحصى او تسجل بكلمات، وقد تجاوزت النطاق الاقليمي والعربي، لتشمل العالم بانسانية قلما تجد لها نظيرا  المواقف العروبية والقومية والاسلامية لسمو الامير. المفدى تتحدث عن نفسها، ففي الساعات الحاسمة التي تتطلب رجالا، وفي الملمات والشدائد التي يبحث الناس فيها عن الرجال، ويتطلعون الى القائد، ويلتفتون يمنة وشمالا بحثا عن الرجال، تجد سموه في صدارة المدافعين عن الحق، وعن الامة، داعياً الى توحيد الصف ونبذ الفرقة، للوقوف بوجه الهجمة الوحشية التي تتعرض لها الامة من اقصاها الى اقصاها  وها هو سمو ولي العهد الامين حفظه الله ورعاه،. يسير على هذا النهج، ويقتفي هذا الاثر الطيب  في الشدائد تظهر معادن الرجال، ففي المواقف. الحرجة تمحيص للامة، وما المرحلة التي تمر بها امتنا، وما الاوضاع التي يعيشها شعبنا في لبنان وقبله في فلسطين، وكذا العراق، الا مرحلة من المؤكد ان الامة ستخرج منها منتصرة وان كثرت التضحيات، ولكن سيتبين عندها من كان قلبه يحترق، ويبحث عن كل مخرج، ويسعى جاهدا لانقاذ امتنا مما هي فيه، ومن الهجمة الشرسة التي تتعرض لها على ايدي الصهاينة، وبين المرتمين بأحضان العدو، وبين الذين باعوا انفسهم، وسلموا قراراتهم، الى العدو  في الاجتماع الوزاري العربي الاخير بالقاهرة كان. الموقف القطري بشهادة الآخرين حتى لا اتهم بالمجاملة وان كان هذا شرف عظيم لي علامة فارقة بين مواقف الرجال المدافعين عن حقوق الامة في هذه المرحلة الحرجة من تاريخها، وبين الخانعين ومطأطئي الرأس للعدو. مواقف قطر ورجالاتها يتحدث به اليوم الشارع العربي، فهي اليوم علامة مضيئة تطالب الشعوب قادتها بالحذو حذوها، فقد اصبحت المواقف القطرية المدافعة عن الامة نموذجا مشرفا، سواء بالنسبة للدفاع عن لبنان او فلسطين او العراق او قضايا الامة العربية والاسلامية وما اكثرها، او من خلال عضويتها بمجلس الامن، فقد كان القرار الذي تبنته قطر وسعت لاستصداره للتنديد بالعدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وواجهته امريكا بالفيتو، قرارا يصب في خانة الدفاع عن الامة  الشارع العربي لم يعد بحاجة الى وصاية، او الى. تلقين لما يجب ان يعرف وما يجب ألا يعرف، الشارع العربي تجاوز ذلك، وبات يعرف جيدا المخلصين من هذه الامة، المدافعين عن حقوقها، والمتحملين لمسؤولياتهم كاملة في هذا الظرف الدقيق، وهذه المرحلة الحرجة من تاريخ امتنا، وبين اولئك الذين (رضوا بأن يكونوا مع الخوالف وطبع الله على قلوبهم)، اولئك الذين باعوا انفسهم للعدو، وابتعدوا عن شعوبهم  . . . . الشعوب العربية ستكون لها الكلمة، والتاريخ سيسجل مواقف الجميع، والامة هي المنتصرة في نهاية المطاف، حتى وان تآمر عليها المتآمرون، من بني جلدتنا او من الاعداء  .