15 سبتمبر 2025

تسجيل

طالبة تبحث عن قبول بالجامعة

18 يوليو 2005

تؤكد جامعة قطر أنها تسعى جاهدة نحو الارتقاء بمخرجاتها، عبر خطوات عدة، احداها قبول الطلبة والطالبات ذوي المعدلات المرتفعة، لذلك سعت الجامعة الى رفع معدلات القبول، بحيث تكون المخرجات على درجة عالية من الكفاءة والتميز، وهذا أمر جيد ويطلبه المجتمع. لذلك فإنه من المهم على الجامعة السعي لاستقطاب العناصر المميزة من الطلبة والطالبات، خاصة القطريين الذين يدرس العديد منهم في المدارس الاجنبية الموجودة في قطر، بدلا من الدفع بهم للتوجه الى الجامعات بالخارج. اقول ذلك على خلفية قيام الجامعة مؤخرا برفض تسجيل طالبة انهت الثانوية البريطانية بالدوحة، إلا أن النتيجة النهائية للاختبارات تتأخر في الصدور، وعلى الرغم من قيام المدرسة بمنح الطالبة شهادة تثبت انها متفوقة طوال فترة الدراسة بالمدرسة، فإن الجامعة اصرت على عدم إجراء أي تسجيل ولو مبدئي لهذه الطالبة. قد يقول البعض هذا أمر طبيعي، فالطالبة ليس بيدها في الوقت الراهن شهادة نجاح الثانوية العامة، ولكن اتعرفون ماذا يترتب على عدم قيام الجامعة باجراء التسجيل المبدئي للطالبة؟ معناه أن تتأخر الطالبة عن فصل دراسي بالكامل، ويفوتها الفصل الأول من العام، كون نتائج الثانوية البريطانية لابد من اعتمادها من بريطانيا، وهذا يأخذ وقتا، ربما تصل خلال الشهر المقبل، وهو ما يعني ان فترة اغلاق التسجيل والقبول قد انتهت، وبالتالي عدم تمكن هذه الطالبة وغيرها ربما العشرات من الالتحاق بالفصل الدراسي المقبل، والانتظار الى الفصل الدراسي الثاني، فلماذا لا يتم تسجيل مثل هذه الحالات كقبول مبدئي، على ان يتم استكمال باقي الأوراق ـ النتيجة النهائية ـ مع بداية الفصل الدراسي، واذا لم تصل قبل موعد الدراسة، أو ظهرت النتيجة سلبية، يمكن في هذه الحالة إلغاء التسجيل، وهذا لا اعتقد بأنه سوف يكلف الجامعة شيئاً.   هناك العديد من المدارس الأجنبية بالدولة، والتي عادة قد تتأخر استخراج النتائج النهائية (الشهادة)، كونها يتم اعتمادها من بلدانها، وهذا ما قد يسبب ازعاجا لأولياء أمور الطلبة، وفي نفس الوقت قد تخسر الجامعة طلبة وطالبات مميزين، لأنه من المحتمل الاكبر الاتجاه للدراسة بالخارج، خاصة ان العديد منهم من الطلبة المتميزين، فلن ينتظر أولياء الأمور او الطلبة الجلوس فصلاً بالكامل انتظارا لوصول الشهادة وموافقة الجامعة، وبالتالي ستلجأ هذه العناصر للدراسة بالخارج، فلماذا ندفع بها الى هذا الاتجاه، في وقت بالامكان بحث ايجاد حل لهذه المشكلة، وعدم عرقلة التحاق هؤلاء الطلبة والطالبات الى الجامعة، خاصة الفتيات اللاتي يرغبن بالدراسة في جامعة قطر، بدلا من الاغتراب. الأمر الآخر ان الجامعة تطلب معادلة شهادة المدرسة البريطانية وهي ما تعرف بـ A.S أو A12، فلماذا وضع هذه العراقيل، في حين ان هذه المدارس لم تفتح أبوابها إلا بموافقة من قبل وزارة التربية والتعليم، فهل تحتاج المسألة الى معادلة شهادة عند الالتحاق بجامعة قطر؟ اعتقد أنه آن الاوان لتقوم الجامعة بمراجعة عدد من لوائحها وانظمة قبولها، ليس فقط على هذا الصعيد، بل كل ما يتعلق بسير العملية التعليمية فيها. ونحن على ثقة ان الاستاذة الدكتورة شيخة بنت عبد الله المسند رئيس الجامعة تسعى جاهدة لتطوير أنظمة وقوانين ولوائح الجامعة، وقطعت في هذا المجال اشواطا بعيدة، ونتمنى لها التوفيق والسداد، إلا أنه من المهم جدا التعجيل في النظر فيما يتعلق بعملية التسجيل والقبول بالنسبة للطلبة والطالبات، وما يتعلق بعلاقة الطلبة بالجامعة، والقضاء على الروتين في بعض جوانب العمل الموجودة بالجامعة.