قطر ودعم الوحدة العربية

دأبت قطر على دعم كافة القضايا العربية والمبادرات الدبلوماسية لتوحيد الصف العربي مهما كانت الصعوبات والتحديات. وهذا الدعم المتواصل لم يتحقق إلا من خلال رؤية صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، الذي كان وما زال يسعى لأن تكون مجتمعاتنا العربية تعيش أفضل فترات الرخاء والاستقرار السياسي، وتخلو من الأزمات التي عصفت بها خلال السنوات الماضية. فالقضية الفلسطينية هي الهاجس الأول للسياسة القطرية، لكونها قضية العرب الأولى والمصيرية، كما أنها مرتبطة بالمطالبة بنيل حقوق هذا الشعب المشرد، الذي ما زال يناضل من أجل عودة وطنه المسلوب من أكثر من قرن مضى. وما زال الشعب الفلسطيني يطالب بالتحقيق في الجرائم التي ارتكبها العدو الصهيوني خلال عدوانه الأخير على قطاع غزة من هذا العام، وهي جرائم ضد الإنسانية وتحرمها المحكمة الجنائية الدولية، بما فيها تهجير الفلسطينيين من منازلهم في حي الشيخ جراح وباقي الأحياء الفلسطينية. رئاسة قطر للجامعة أما الجامعة العربية فقد تولت قطر اليوم دور الرئاسة فيها، وهي - بلا شك - سوف تسعى لأن تكون رائدة ومتميزة في لعب هذا الدور لتوحيد الكلمة ونبذ الخلافات العربية قدر المستطاع، وتسعى وزارة الخارجية القطرية من أجل العمل على دعم كافة القضايا العالقة والشائكة بين العرب وحلها بالطرق الناجعة لتذليل كافة الصعوبات بالطرق السلمية. توحيد العمل المشترك وعقد الاجتماع التشاوري واجتماع جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية بشأن "ملف سد النهضة" في دوحة الخير.. يسهم مساهمة كبيرة في تطوير العمل المشترك خاصة أن عدد المشاركين من وزراء الخارجية العرب في هذا الاجتماع قد وصل إلى 17 وزيراً، وهو ما يعكس تفاهم كافة الأطراف العربية على تقدير دور قطر في دعم جميع القضايا العربية مثل: - القضية الفلسطينية - والقضية السورية - وسد النهضة - والتطورات في السودان ولبنان - بجانب جائحة كورونا (كوفيد - 19) وآثارها السلبية على المجتمعات العربية. كلمة أخيرة: اجتماع الدوحة يوظف خدمة قضايا العرب برؤى جديدة لصالح الجامعة العربية برئاسة دولة قطر، الأمر الذي يشكل أحد التحولات الناجحة للدبلوماسية القطرية في سبيل الوحدة والعمل المشترك لكافة الحقوق والقضايا. [email protected]