15 سبتمبر 2025
تسجيلالدبلوماسية القطرية نجحت في إيصال صوتها للعالم أجمع بعد انكشاف المؤامرة ضدها محمد بن عبد الرحمن رجل مقاتل في ساحة الحصار فنحن شعب لا يعيش على هامش الحياة كانت وما زالت الدبلوماسية القطرية ناجحة كعادتها في إيصال صوتها في المشهد السياسي عربيا وعالميا بكل شفافية ووضوح، وهذا الوضوح جعلها دولة قوية وصاحبة رأي يفرض نفسه على الجميع وبقوة، نظرا لما تتمتع به قطر من مكانة كبيرة بين الدول فتكن لها كل الاحترام والتقدير. ومن هنا فإن قطر "أيها الشحات في السابق قبل أن يستقيم لسانك وتصبح وزيرا" لا تحتاج لمساعداتك، والأولى بها فقير ومتسول يعيش من حولك، وأنت تعرف ذلك جيدا وتعرف معاناتهم مع "الفقر والفاقة والتسول "طال عمرك"! . تحضرني هنا كلمة خالدة لسمو الأمير الشيخ تميم يقول فيها: "نحن شعب لا نعيش على هامش الحياة"، فقد أظهرت الأزمة خلال حادثة الحصار المفتعلة أن الدول المحاصرة تسعى لتقليل دور قطر بكافة الطرق، حيث فشلت كل المحاولات الدنيئة لإقصائها عن لعب الدور الطبيعي لها، والذي كان وما زال مؤثرا في القرار الدولي حتى هذه اللحظة رغم الخيانة. ونقولها بكل فخر واعتزاز إن قطر ستظل شامخة في ظل قائدها "تميم بن حمد"، شاء من شاء وأبى من أبى، لأنه كما يقول المثل الشعبي الشهير في قطر: "الشمس ما اتغطى بمنخل"!. والشاطر هو من يفهم المعنى الحقيقي والغزير لهذا المثل الأصيل . والشاهد في التطورات الأخيرة للأحداث الساخنة التي تشهدها المنطقة العربية أن أزمة الحصار كانت وما زالت قضية غير عادلة، إذ خطط لها كل خائن ومرتزق منذ وقت طويل للإطاحة بالمكانة القطرية التي تحظى بها من كل دول العالم، ولهذا فشلت هذه المؤامرة المكشوفة منذ بدايتها بشكل فاضح، حيث استخدمت كافة الطرق الخبيثة والملتوية والخسيسة لإقصاء قطر عن لعب دور المحرك والدينامو للتأثير في القرار السياسي المؤثر في الساحة الدولية، والذي كان وسيظل قائما رغم أنف حسادنا . الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية القطري كان هو الرجل المقاتل الذي يتحرك بكل شجاعة وبكل ما أوتي من قوة في ساحة الحرب الإعلامية ضد قطر، فنجح بامتياز في لعب دور المدافع عن هذا الحق لإعادة الأمور إلى نصابها وبشهادة الدول الأوروبية بشكل خاص التي تعاطفت معه ومع الأزمة المفتعلة ضد قطر التي "دبرت بليل" لتشويه سمعتها وتضليل الرأي العام وتجييشه ضدها، ولكن انفضح أمر كل من كان يكيد لقطر ويريد لها الإقصاء ورميها بأبشع الصفات الكيدية التي نبعت من قلوب مريضة ونفوس مرتزقة، حيث انكشف زيفها عبر وسائل الإعلام الوقحة التي قادتها قناة العربية وأخواتها وبأجندات مرسومة ومعدة مسبقا عبر الأخبار والتقارير الكاذبة والمفبركة – مع كل أسف – لأنها لا تقوم على المهنية ولا الحيادية ولا الموضوعية في النقاش والطرح. ** ومن هنا: فقد نجحت السياسة القطرية الخارجية عبر دبلوماسيتها الهادئة والمدروسة، فجاء التحرك دوليا لكشف تلك المؤامرة البغيضة ضد قطر، واستطاع سعادة وزير الخارجية القطري أن يلقن دول الحصار المتآمرة أقسى الدروس التي لم تتلقها في حياتها عبر مسيرتها الدبلوماسية الفاشلة والمهزومة من الداخل. ** ولهذا: فإن "الجبير" غدا يتحدث بلغة الدعاية "والشلخ الصحفي" بعيدا عن لغة الشفافية التي تتحدث بها قطر، بينما استخدم "الوزير المطنزة" أسلوب الثعلب المراوغ فضحكت عليه كل أوروبا وأمريكا عندما انكشفت "خرابيطه"، وكلامه الأرعن، لأنه تحول إلى "مسيلمة الكذاب" في عصره "وكلنا بعرف من هو مسيلمة ؟"، وليس من يدافع عن قضية مشروعة. لأننا نعيش مرحلة "الغباء التاريخي"، وصدق الشاعر عندما قال: سقط النقاب عن الوجوه الساهرة وحقيقة الشيطان باتت ساهرة ** وفي الختام: فإن التفوق الكبير للدلوماسية القطرية في هذه الأيام جاء بمثابة صفعة وجهت لـ "عادل الجبير" الذي ظهر للعالم عبر وسائل الإعلام مثله مثل الشخصية المتلعثمة والمهزوزة في مؤتمراته الصحفية، بلا منطق ولا ذوق ولا ثقافة ولا إنسانية ولا دبلوماسية أيضا، فأصبح أضحوكة لكل من شاهده، فأصبح "مطنزة" أمام الجميع "المطنزة تعني في الخليج السخرية"، لأنه لا يحمل قضية عادلة ووطنية يدافع عنها، بل أتى ليحمل جملة من الأكاذيب والدسائس التي انقلبت عليه سوءا. ** كلمة أخيرة: فشلت دبلوماسبية "عادل الجبير" التي تحتاج إلى "تجبير بعد كسرها"، وقابلها نجاح واسع النطاق لـ "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني" ربان سفينة الدبلوماسية القطرية الذي حشد أصوات العالم الحر لصالح قطر وقوفا في صف "تميم بن حمد" والشعب القطري الأبي، وقد علق بعضهم على "الجبير" قائلا: "لقد أصبحت مكروها في الشارع الخليجي، بينما زادت محبتنا للشعب السعودي الذي بدوره تبرأ منك لأنك لا تمثله" . [email protected]