العالم يصوم!

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); يقصد بالصيام الامتناع عن الطعام والشراب، أما الصوم فيخص اللسان وليس المعدة، وهو ممارسة روحية أكثر من أن تكون جسدية، ويـثـني الذهن عن التفكير بالأمور الدنيوية وتدفعه للارتقاء روحيًا، ما يجعله عبادة تطبق في العديد من الديانات والمدارس الفكرية والروحية. ويختلف الصيام بين دين وآخر، وتتنوع النشاطات الروحية والدينية تبعًا لذلك، وسنتحدث عن ثقافة الصيام لدى الديانات السائدة في العالم. الصيام ركن من أركان الإسلام، وهو مقترن برؤية الهلال ودخول شهر رمضان، وهو شهر الله، شهر الرحمة والمغفرة، وله أجواء تعبد ية خاصة، كقراءة القرآن وإحياء ليلة القدر، ويليه عيد الفطر المبارك كهدية من الله بعد الصيام.أما بالنسبة للمسيح فتختلف ثقافة الصيام بحسب الطائفة أو الكنيسة المتبعة، ويعتبر الصوم فرصة للتعبير عن الندم وطلب الغفران. ومن مناسبات الصيام الأكثر انتشارًا بين مختلف الطوائف المسيحية ما يعرف بالصوم الكبير ابتداء من أربعاء الرماد حتى الاحتفال بعيد الفصح، ويمتنع الصائمون خلال تلك الفترة عن تناول اللحوم والدهون ومشتقاتها لأربعين يومًا باستثناء أيام الجمعة.رغم وجود مناسبات عديدة يصوم فيها اليهود، إلا أن صيام ستة أيام منها يعتبر أمرًا إلزاميًا، ومناسبتان بالديانة اليهودية تتطلبان الإمساك عن الطعام والشراب قبل غروب الشمس بربع ساعة وحتى يحل الليل في اليوم التالي، أي حوالي خمسة وعشرين ساعة، وهما " يوم الغفران " و " ذكرى خراب المعبد ". بدأت الديانة السيخية في الهند في القرن السادس عشر ميلادي فقط والصيام ليس من ثقافتهم، أما بالنسبة للهندوس، فهي لتركيز الذهن والطاقة في التعبد والروحانية، ويختارون اليوم الذي يصومونه بحسب الآلهة التي يتبعونها، لأن كل يوم من أيام الأسبوع مخصص لصيام لواحد أو واحدة منها. ويختلف نوعية الصيام، فهناك الصيام الذي يفرض الامتناع عن الطعام والشراب، وهناك الصيام الذي يمنع شرب الماء.لا يوجد تقليد موحد للصيام بين مذاهب البوذيين، ويقوم الرهبان بالصيام عبر تناول وجبة صغيرة واحدة عند منتصف اليوم في جلسة واحدة. أما سائر الناس فقد يمتنعون عن الأكل ليوم كامل مرة أسبوعيًا، وأخيرًا البهائيون، فهم يؤمنون بجميع الأديان والرسل في الديانات السماوية وغيرها مثل البوذية والهندوسية، ويصومون تسعة عشر يومًا في شهر مارس.