19 سبتمبر 2025

تسجيل

الخطاب الديني

18 يونيو 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); أئمة المساجد وخطباء صلاة الجمع،هم رواد الفقه الديني ،وهم الموجّهون الحقيقيون للفكر الاسلامي الصحيح الذي بات اليوم عند الخوارج الجدد سيفا ذي حدين لأنه أصبح مرهونا برسم الارهاب، ان لم يوجه بطريقة سليمة تنتهج أصول الدين والعقيدة الاسلامية الصحيحة .ولا أحد ينكر ما لخظبة يوم الجمعة بخاصة ،والخطاب الديني بصورة عامّة ، من تاثير غير محدود على عقل المسلم ، وهو الخطاب الذي يواجه الغلو والتطرف والافكار الهدّامة بالحجّة العلمية .الخطاب الديني ،هو الأقرب لكل انسان مؤمن، وهو الخطاب الذي يدخل الى العقول والنفوس بلا استئذان ليكون اما مقبولا ومؤثرا وحقيقيا، واما منفّرا ومبعدا الانسان عن عقيدته ، بسبب أسلوب مغلوط،أو رسائل غير مدروسة،أو نهج خطيب لا يمت للثقافة الدينية بصلة..الخطاب الديني المدروس الصحيح، هو المحدّد لعقلية الشباب تحديدا ، وهم المتلقوّن للخطاب الديني الذي يؤثر بعقولهم بشكل كبير ،وهم الجيل الأكثر عددا في المجتمعات الاسلامية ، وهم محركو التغيير اما الايجابي ،أو السلبي، وهو المحرك لعقول الشباب بالتوجه نحو الفكر المتطرف الذي يؤول بهم الى أفكار وسلوكيات لا تمت للدين الاسلامي بتعاليمه السمحة من قريب أو بعيد تحت أي ظرف كان.الخطاب الديني من على منابر المساجد، وما يقدّمه من خارطة طريق، ونهج حياة ،وأسلوب عمل ، لا بد من أن يترافق مع ما يحصل في بعض الأحيان من عدم اكتراث امام المسجد بواجب التوجيه والنصح وتصويب الأخطاء المنتشرة بين المصلّين . وما يحصل في بعض الأحيان، أن بعض خطباء المساجد أصبحوا يتوحّدون مع خطابات لا تمت للواقع بأي منطق، ويغرّدون خارج سرب الحياة، لا بل ويقومون بالوعظ والارشاد هكذا دون ثقافة ،أو توجيه لمجتمعات باتت واعية بكل تفاصيل الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية،واصبحت أكثر تعليما ،وهذه مشكلة .حقيقة هناك الكثير من السلبيات التي تحدث خلال الصلاة من قبل المصلّين،ولكن الكثير من الأئمة لايكترثون بها، وانما يستمرون في صلاتهم،فعندما تنطلق أجهزة الهواتف الجوالة برنينها الموسيقي ،وبالتالي تشتت انتباه المصلين، وعندما يحوّل الأطفال المساجد الى ملاعب وغيرها من معكرات الصلاة ، لانلاحظ للامام دورأ في التثقيف والتوجيه والنصح. المطلوب الآن ، نهضة فكرية توجيهية تدعم الفكر الاسلامي الصحيح، وتوجه الشباب نحو الدين بقيمه الحقيقية، وتجتث أساليب الدين غير المدروسة، وتعتمد أئمة وخطباء يوجّهون الأمّة نحو الفكر الصحيح وايصال الرسالة الافضل، ببعد اسلامي ناضج . جهود وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في هذا الاتجاه مطلوبة ،وعلى الجهات المسؤولة في الوزارة ،أن تواصل طريق الاصلاح بشتى الأمور المتعلقة بائمةالمساجد،خاصة الذين لا يتمتع البعض منهم بأية ثقافة،وأصبح ضعيف الحجة ، ويأخذ من الدين تعليم يمكن لأي مسلم أن يقرأها من الكتب الشارحة لنمط الصلاة والوضوء وأحكام التلاوة،أو التجويد ، وهي بالاساس مطبوعة بذاكرتنا جميعا، لكن جيمعنا يحتاج لخطاب ديني نيّر يدير شؤون الحياة، ويطرح المنطق عبر منابر المساجد ،ويقدم خارطة طريق ونهج حياة وأسلوب تفكير وتحليل..وكلمة أخيرة ، ... جهود الوزارة والمعنيين فيها ،تستحق التقدير والاشادة في تجهيز المساجد بكل المتطلبات لتأمين الصلاة للناس بكل يسر ،ورفدها بالأئمة والعلماء المتمكنين ،ولكن يجب تقوية الجانب القيادي والارشادي والتثقيفي للأئمة في مساجدهم فديننا عقيدة واسلوب حياة راقية ...يتبع.