20 سبتمبر 2025

تسجيل

رمضانيات (3)

18 يونيو 2016

مهما قلنا أو تحدثنا أو كتبنا – فلا شيء يغير من الواقع.. لأن البعض يصرّ على موقفه. ويرى أن موقفه صح مائة في المائة، وأن الآخر على خطأ. في شهر الصوم، والإنسان عادة وهو صائم قد يكون متضايقا.. وبعد الإفطار يحاول أن يعود قليلاً إلى طبيعته، خاصة إذا كان مثلنا مصابا بالسكري والضغط.. ولكن فيما بعد وهو ذاهب إلى صلاة التراويح يفكر ألف مرة في المعاناة، قلنا وكتبنا وحاولنا أن ننصح، ولكن من الواضح أن الأمور كما هي، لماذا يتم إحضار الأطفال إلى صلاة التراويح وهم دون السن القانونية، مروهم لسبع، واضربوهم لعشر.. وهؤلاء أطفال صغار دون السابعة، يحولون المسجد إلى حلبة مصارعة، أطفال أبرياء.. أحباب الله. وجدوا مكانا فسيحا فيمارسون ألعابهم "عبود أخذ طاقية حمود.. رشود دز جسوم" وهكذا يركض هذا خلف هذا وذاك خلف الثاني.. والصلاة بلا خشوع.. لأن طفلا بريئاً يقرأ مع الإمام وبجانبه طفل آخر يقلده.. ثم يصرخ ثالث.. إبراهيموه "اسكت أحسن لك" فيندفع الطفل الآخر ليتعارك معه.. هذا نموذج مما يصادف الإنسان.. والأغرب ذلك الأب الذي يقول عندما تناقشه في الأمر يا أخي أريد أن أعلم أولادي وهم أطفال العبادات.. وأهمية الصلاة والعلم في الصغر كالنقش على الحجر.. ولكن.. هنا يقول.. دون أن يتيح لك فرصة للحوار. لا.. لكن ولا غيره. إن الصوم والصلاة من أعمدة الدين وأنا عندما أعوّد أطفالي منذ الصغر فسوف يكونون لبنة من لبنات المجتمع الإسلامي، المجتمع الصالح، ثم لا تنس أنهم أطفال.. أحباب الله.. ومن فرّح "الياهل" فرّح نبي.. وأنت الا تريد الأجر والثواب، انا مثلاً كان أبي ياخذني إلى المسجد وأنا طفل.. التعود أمر ضروري.. عندها لا تجد مفراً سوى أن تصرخ في وجهه.. هل أنت أعمى، أصم، هل شاهدت ما يجري داخل المسجد وبين صفوف المصلين، تحول المسجد إلى حارة، عبود يضرب حمود.. وهذا يقلد الإمام، وثالث مع الأسف يصرخ ويقول "ابغي اشرب" أين نحن.. هل في سوق أم في بيت من بيوت الله، هنا يرد عليك بكل صفاقة.. أنا حرّ، وأريد أن أعود فلذات كبدي على الإسلام، والصلاة عمود الدين، تركته وصمت.