10 سبتمبر 2025
تسجيلمن جميل ما قدمه لنا صناع الحياة رحمهم الله كلماتهم الخالدة ومواقفهم الماثلة أمامنا، وستبقى ما بقيت الحياة، وستتوالى هذه الكلمات وما تحمله من إضاءات، وتأتينا أمثالها ممن سار على دربهم واقتفى أثرهم واقتدى بهم، لتكون لنا ولغيرنا معيناً صافياً لا كدر فيه، ومورداً عذباً يرد عليه من يشرب منه، إنها إضاءات الراحلين، شواهد حاضرة ومساحات حية، فمن جماليات الإضاءات والمواقف التي حملوها لنا:- «لقد رأيت رجلاً يتقلّب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي الناس» ما أروعه من موقف، وما أجملها من أفراح!. صلى الله عليه وسلم على معلم الناس الخير. «لا يندم من شاور مرشداً». الحسن البصري رحمه الله. ففيها من الراحة والهداية للخير والأنس!. «وقد أجمع عقلاء كل أمة أن النعيم لا يُدرك بالنعيم، وأن من آثر الراحة فاتته الراحة». الإمام ابن القيم رحمه الله. وأصحاب الهمم ومعالي الأمور يصنعون لمجتمعهم وأمتهم الأفراح والفلاح!. «ما بُليَ أحد في دينه ببلاء أضر عليه من طلاقة لسانه» الإمام الأوزاعي رحمه الله. أمسك لسانك ترتاح ويرتاح من حولك. فحتف المرء لسانه!. «قطبُ الطاعات للمرء في الدنيا: هو إصلاح السرائر، وترك إفساد الضمائر» أبو حاتم رحمه الله. ففيها السلامة والراحة والخير بإصلاح سريرة القلب، وما أحلى القلب السليم!. «الواجب على العاقل لزوم الحياء، لأنه أصل العقل وبذر الخير، وتركه أصل الجهل وبذر الشر، والحياء يدل على العقل» أبو حاتم رحمه الله. ففي هذا الزمان - والله المستعان- أن أناساً خلعوا رداء الحياء من واقعهم وصنعوا من الفوضى الأخلاقية مكاناً في مجتمعاتهم، وهذا هو القُبح!. «وإذا لم تستحي، فاصنع ما شئت»، وهذه هي الفوضى بعينها!. قال إبراهيم بن أبي عبلة رحمه الله «رأيت أم الدرداء رضي الله عنها مع نساء المساكين جالسة ببيت المقدس». ما أروع هذا الموقف والمشهد تواضع من غير تكلف ولا تصنّع!. «ما صدق الله من أحب الشهرة» الإمام إبراهيم بن أدهم رحمه الله. فما بال هذا الزمان يتهافت أقوام على مواطن الشهرة بطلبها!. «من الخطأ الأكبر ان تُنظم الحياة من حولك وتترك الفوضى في قلبك» مصطفى صادق الرافعي رحمه الله «كن صابراً في كل شيء حتى في الوجع، قل الحمد لله دوماً، فكم من صدر ضاق ثم برحمة الله اتسع». الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله. «ومضة» أعجبتني هذه الإضاءة وهذا التساؤل «متى كان الإخفاق في الدراسة علامة على فشل، أو ضياع طريق»؟!.