13 سبتمبر 2025

تسجيل

(شيرين أبو عاقلة) أنموذجا: فلسطين تحميك منّا الصدور.. فإمّا الحياة وإمّا الرّدى (2)

18 مايو 2022

(6) العصابة الإجراميّة باتت تتخبّط في البوح بتفاصيل جريمتها كعادتها في كل موقف وكل مؤامرة وتتراجع عن اتهام فلسطينيين بارتكاب الجريمة المشينة التي اعتبرت جريمة قتل مع سبق الإصرار وهذه هي طباعهم. (7) يقول الشاعر: سأحمل روحي على راحتي وألقي بها في مهاوي الردى فإمّا حياة تسرّ الصديق وإمّا مماتٌ يغيظ العدى ونفسُ الشريف لها غايتان ورود المنايا ونيلُ المنى وما العيشُ؟ لا عشتُ إن لم أكن مخوف الجناب حرام الحمى إذا قلتُ أصغى لي العالمون ودوّى مقالي بين الورى لعمرك إنّي أرى مصرعي ولكن أغذّ إليه الخطى أرى مصرعي دون حقّي السليب ودون بلادي هو المبتغى يلذّ لأذني سماع الصليل ويبهجُ نفسي مسيل الدما وجسمٌ تجدّل في الصحصحان تناوشُهُ جارحاتُ الفلا فمنه نصيبٌ لأسد السماء ومنه نصيبٌ لأسد الشّرى كسا دمه الأرض بالأرجوان وأثقل بالعطر ريح الصّبا وعفّر منه بهيّ الجبين ولكن عُفاراً يزيد البها وبان على شفتيه ابتسامٌ معانيه هزءٌ بهذي الدّنا ونام ليحلمَ حلم الخلود ويهنأُ فيه بأحلى الرؤى لعمرك هذا مماتُ الرجال ومن رام موتاً شريفاً فذا فكيف اصطباري لكيد الحقود وكيف احتمالي لسوم الأذى أخوفاً وعندي تهونُ الحياة وذُلاّ وإنّي لربّ الإبا بقلبي سأرمي وجوه العداة فقلبي حديدٌ وناري لظى وأحمي حياضي بحدّ الحسام فيعلم قومي أنّي الفتى (8) وقد رثى شيرين أبو عاقلة فور مصرعها "طالب الكناني" أحد شعراء العراق البارزين قائلا: خلقت لتفضح في العدوّ جدارا لمّا أتت تستتبع الأخبارا وتصول مثل مقاتل في فيلق لكن بنبرة صوتها تتبارى تتصيّد الأخبار وسط تكتّم وتترجم الآراء والأفكارا (شيرين) لمّ الصبح جاء بنعيكم أفلت شموس في السماء عذارا فجع الجهاد وكلّ صوت صادح حرّ تسامى أو علا إيثارا من للحجارة حين يقذف سيلها فوق العدوّ إذا دعيت نهارا؟ أن تنقلي الأحداث عبر فضائنا لتؤول في عجل ردى ودمارا وتزلزل الأعداء ليس يضيرها رام جبان قد رمى أحرارا (الميكروفون) اليوم أطبق صامتا لمّا رأى زيف السلام جهارا فلقد حسبت الصدق في أفعالهم صدقا، وصوت العجل كان خوارا تبكي العيون، وقد رأيت مدامعا مثل السيول تعدّها أمطارا (شيرين) كم شعرا سأكتب لو أنا ناديت (أطوارا) وصغت شعارا (بغداد) تنعي (القدس)، أنّ سماءها برقت، فصاغت دمعها أنهارا (9) كلمة أخيرة: لـ "شيرين" الرحمة.. ولأهلها وذويها الصبر والسلوان.. وإنا لله وإنا إليه راجعون. [email protected]