12 سبتمبر 2025

تسجيل

ما أطوله من فصل دراسي!

18 أبريل 2024

بدأ دوام الطلاب للفصل الدراسي الثاني 8 يناير 2024 وسينتهي الفصل الدراسي بتاريخ 12 يونيو 2024 وهو آخر يوم لأداء الطلاب امتحانات نهاية العام الدراسي- وفقهم الله ويسّر أمورهم-. بصراحة ما رأيت أحداً في الميدان التعليمي إلا ويشتكي ويقول ما أطوله من فصل دراسي! فأرد عليه: نعم ما أطوله من فصل دراسي!. وكذلك حتى أولياء الأمور يقولون ما أطوله من فصل دراسي عندما نلتقي بأحدهم!. ومن حق الجميع أن يتعجب ويتساءل!؟. ولكن لنرجع قليلاً للوراء ونكون مع الفصل الدراسي الأول فقد بدأ دوام الطلاب 27 أغسطس 2023 وجاءت معه إجازة منتصف الفصل الدراسي الأول 22 أكتوبر 2023 ولمدة أسبوع، ثم أتت إجازة منتصف العام الأكاديمي 24 ديسمبر 2023 ولمدة أسبوعين، نلاحظ أنه كانت هناك إجازتان في الفصل الدراسي الأول مقررة في التقويم السنوي للمدارس للعام الأكاديمي 2023/2024، ولم نلحظ أي إجازة في الفصل الدراسي الثاني مقررة في التقويم السنوي. وهنا تأتي التساؤلات ونسمعها من حين لآخر، لماذا كل هذا الطول في الفصل الدراسي الثاني؟. وما الهدف منه؟. وماذا نريد أن نصل إليه بعد ذلك؟. ولماذا كان الفصل الدراسي الأول فيه إجازتان؟. وهل جودة التعليم تقاس بطول الفصل الدراسي؟. وهناك تساؤل.. لماذا أبناؤنا الطلاب-حفظهم الله- يتداعون فيما بينهم في مسألة الغياب- أي يتفقون على الغياب عندما تقترب إجازة رسمية مقررة من الدولة؟ هل هناك ملل وتذمر من طول الفصل الدراسي الثاني من قبل طلابنا-حفظهم الله-؟ وهذا الذي نسمعه من الكادر التعليمي عندما نلتقي بهم يقولون ذلك بكل صراحة ومن أولياء الأمور كذلك. وهل إجازة عيد الفطر تم إدراجها كإجازة طلابية في هذا الفصل؟ هذه إجازة رسمية من الدولة للجميع وهذا الرد سمعته من أحد أولياء الأمور عندما تناقشنا في موضوع ما أطوله من فصل دراسي!. وفي نهاية شهر رمضان قال لنا أحد أولياء الأمور بالحرف الواحد «الكورس الدراسي طويل»!. قال لي أحدهم أين مجلس الشورى الموقر لماذا لا يتدخل؟ أليس هو صوت المواطن الذي انتخبه ونبض الشارع؟. فقلتُ له: اسألهم لماذا تطرح عليّ السؤال؟ فسكت صاحبنا. وما أتينا به هنا ما هو إلا ما نسمعه ويقال لنا لعله يجد صدىً وتفاعلاً وألاّ يتكرر في العام الدراسي القادم 2024/ 2025. ذكرنا أحدهم بأيام الطيبين (جيل لوّل) فقال «كان العام الدراسي يبدأ في شهر سبتمبر من كل عام دراسي، وإجازة الربيع كانت في شهر يناير لمدة أسبوعين، وتبدأ الدراسة بعد ذلك في شهر فبراير، ومعلوم مواعيده لدى الجميع دخل عليه شهر رمضان والأعياد لا يتغير شيء من العام الدراسي، وكانت الإجازة الصيفية مدتها ثلاثة أشهر ويزيد، والكل كان (مستانس ومرتاح) من هذه الإجازة الصيفية الطويلة، والجميع كان يأخذ راحته من معلمين وطلاب وأولياء أمور، والأسر على بساطتها وطيبة حياتها». «ومضة» كم نحن نحتاج إلى استقرار في انتظام مواعيد الدراسة كما كان في زمن الطيبين؟!. وكم نحن بحاجة إلى إعادة تحبيب طلابنا في المدارس؟ هل هذا صعب؟؟!.