17 سبتمبر 2025

تسجيل

المشاعر السالبة والموجبة

18 أبريل 2019

نتصادم في كثير من الأحيان، و ندخل في صراعات مع الآخرين، وتتفاقم النقاشات بيننا لتصل أحيانا إلى مراحل الزعل والعتاب، وتحميلها على الجانب الشخصي سواء في العمل أو بين الأصدقاء حتى في البيت مع الزوجة أو مع الأبناء . ويرجع سبب هذه المشاعر إلى التفكير السلبي، وهي هواجس الأفكار المتواصلة التي تسيطر على عقولنا وتفكيرنا، والتي تمتاز بصفة التشاؤمية ، مع العلم بأن هذه الأفكار التشاؤمية التي تسيطر علينا مصدرها نحن ! ، وهي ليست حقيقية وإنما هي افتراضات مبنية على أوهام كاذبة ، وقد صنف بعض الأطباء النفسيين والمتخصصين الإصابة بالتفكير السلبي على أنه حالة من المرض النفسي ، حيث إنه حالة تصيب الإنسان ولا يستطيع التخلص منها إلا في حالة تم علاجها بصورة فسيولوجية ، كما أن التفكير السلبي يعتبر من أهم المعوقات التي تعيق عملية النجاح لأنه سيقف حائلاً أمام أي نجاح قد يسعى الإنسان إلى تحقيقه أو حتى مجرد التفكير فيه . ولمقاومة المشاعر السلبية لابد من الإيمان والاعتقاد الكامل بالتغير والصبر الذي يبدأ بالشعور بالضيق والرغبة الداخلية الصادقة بالتحدث عن هذه المشاعر وتأثيرها عليك ، ولماذا تشعر بأنك سلبي! ، وتغير طريقة تفكيرك ونظرتك للأمور بالنية الحسنة وحسن الظن بالناس، والتماس الأعذار للأشخاص الغائبين أو المسيئين ، وأيضا للتخلص من السلبية لابد من عدم مقاومة الأفكار الغريبة والتي نشعر بغرابتها أو استحالة تطبيقها في بعض الظروف، وأيضا ذكر الإنجازات والأفعال الخيرة والحسنة التي من شأنها أن تزيد من إيجابية المشاعر والتفكير الإيجابي . وكما قالت صاحبه السمو الشيخة موزا بنت ناصر الملهمة في صناعة الإيجابية معاً سنغير النموذج...من السلبي إلى الإيجابي ، ومن الخسارة إلى الربح ، ومن الإقصاء إلى التمكين ، ومن الخذلان إلى التقدير ، والأهم : من اليأس إلى الأمل . ◄ خاطرة: لا تبادل مشاعر الكراهية بالكراهية مع أحد، احرجه بالطيب، فيصبح بين أمرين: إما أن يكفيك شره، أو يخجل ويتحول إلى صديق رائع. [email protected]