13 سبتمبر 2025

تسجيل

نماذج 2

18 أبريل 2018

طرحت سابقاً، موضوع صديق الطفولة، الذي أسهم مساهمة فعالة في تغذية الفريق بالكور وحتى الملابس، دون أن يمارس اللعبة، في الحياة مئات النماذج، الآن كل شيء مباح، مثلا وأنا لا أقصد فرداً معيناً، من يشتري كل شيء.. من يشتري لوحات فنية من فنانين يبيعون ضمائرهم، ويضع الآخر بصمته على اللوحة، وهناك من يشتري الأغاني وحتى القصائد، إذاً هناك أقلام مأجورة وهذه إشكالية لا حل لها، ما دام هناك من يدفع وهناك من يشتري. المأساة أن أحدهم ولا علاقة له بالفكر أو الإبداع يستكتب الآخرين.. وهناك من يصفق له، وكأنما الإبداع نبت شيطاني، أتذكر أن "س. س" حاول أن يكون شاعراً، دون أن يدرك.. أن الشعر صعب وطويل سلمه ونشر وقام البعض من مرتادي مائدته العامرة بدعمه في الصحافة المحلية، كان "س . س" لا يملك الموهبة، لا في مجال الكتابة ولا حتى القراءة، وتم تلقينه مراراً، ولكن فاقد الشيء لا يعطيه، هنا فكر.. مع أنه لا يملك فكراً.. أن يقوم بدور ما.. ادعى مع الأسف البطولة.. البطولة الوهمية، أنه دون كيشوت العصر.. يحارب طواحين الهواء.. ادعي أنه يملك ارث سبارتاكوس.. وأن هانبعل قد تقمصه، وأنه لا يقل فكراً عن أرسطو وأفلاطون.. ادعي انه مفكر.. ولما لم يجد من يؤمن به.. وانطبق عليه المثل المصري "مجنون يحكي عاقل يسمع"" ادعي الاضطهاد وانه سوف يقود ثورة لإعادة الحق إلى نصابه.. لا أدري كيف غرر به!! ومن غرر به!! يقال والعهد على الراوي "إنها ست الحبايب" واتضح أن الحليب كان ملوثاً!! وهكذا اعتقد ذاك المأفون انه اديب، مفكر، شاعر، ثائر، وهنا استغل ذاك المذيع المخابراتي هذه العجينة الطيعة، نموذج لا يملك أي شيء.. سهل الانقياد، ومارس معه لعبة القط والفأر.. أو بالأحرى الأسد والأرنب، كان على "س. س" أن يتحول إلى ببغاء، كل مهمته، نعم ولا.. وبدهائه، قاد ذاك المذيع هذا النموذج المسخ إلى هاوية لا يمكنه الخروج منها، لأنه حالة، غير واقعية وغير منطقية لنموذج لا يملك حتى العقل.. وللحديث بقية.