12 سبتمبر 2025

تسجيل

المسرح الشبابي

18 أبريل 2012

خلال فعاليات مهرجان المسرح الشبابي وخلال فعاليات المسرح المحلي الأول. شاهدت منظراً يثلج الصدور، جيل متآلف. يبارك لأخيه الفنان بروح المودة والحب نجاح التجربة.   وهذا ما فقدته عند البعض الذي أكل الحقد والبغضاء معظم أجزاء قلبه. شاهدت كيف يبارك الجيل الجديد. وكيف نلتف حوله. كان علي ميرزا الشرشني وعلى ربشه وعلي الخلف وأحمد مفتاح ومحمد عادل والجيل الصاعد من أبناء المركز الشبابي يحتفلون وكأنهم قد حصدوا أكبر الجوائز. لا مكان في قلوبهم أو ضمائرهم للحقد. كان المنظر رائعاً. والكل سعيدا. إذن الحركة أفرزت نجوما كبارا. لا أعني في العمر.   ولكن في حب الآخر والإيثار. إن الحركة المسرحية في إطار شباب محاط بحب الفنان الصغير لأخيه، من ينسى مثلاً أسماء عبدالله العسم، أحمد النقلان، سامح، عبدالله مبارك الهاجري، عبدالله البكري، محمد البكري، محمد الحمادي، محمد الملا، حسن سياري، أولاد زيارة، حسن صقر، مشعل الدوسري، وعشرات الأسماء. الفرحة كانت لغة التخاطب بين الجميع. ما أسعدهم وهم يعانقون بعضهم البعض، هؤلاء هم عماد الحركة وليسوا الفلاسفة والمنظرين، إن أسمى ما في الفن الروح الوثابة والموهبة الحقة والتواضع. رحم الله امرأ عرف قدر نفسه ذلك أن البعض يعتقد أنه فوق النقد والبعض قد اختلط عليه الأمر فاعتقد أنه أمل المسرح القطري!! ما أسعدنا الآن بالجيل الجديد هؤلاء الصغار في التجربة الحياتية والعمالقة في التعامل مع الفن ومع زملاء الرحلة.   ذلك أن أحدهم بعد فشل التجربة حمل نتيجة الأمر الآخرين. وكأنما المشاهد الآن لا يرى ولا يسمع. ومع هذا فهو يصرّ على أنه فريد عصره وزمانه. وأنا على ثقة من أنه لن يكبر أبدا. هل تعرفون لماذا يظل الفنان القدير عبدالرحمن المناعي كثيراً. لأنه يتعامل مع فكر الريادة.   وهل يعرف ذلك القزم لماذا غانم السليطي تحت دائرة الضوء. لأنه لا يلهث خلف السراب. ولماذا سجل حمد الرميحي اسمه في سجل المسرحيين الكبار. لأنه مشغول ومهموم بالمسرح. يبحث عن الفكرة أينما كان. ولماذا هذا الألق في كل خطوة للفنان ناصر عبدالرضا لأنه لا يبخل على أي عرض مسرحي.   ولماذا ينطلق الآخرون مثل فهد الباكر وفيصل حسن رشيد وأحمد مفتاح. لأنهم يتابعون ويشاهدون أين وصل الآخر بفكره ورؤيته. ولا يدعي أحدهم أنه الأوحد والأقدر. جميع من ذكرت أمامهم لافتة مكتوب عليها. نعم للتواضع.. لا للغرور. ومن بين أبنائنا الأعزاء. الجيل الجديد العديد من يحمل صفة المؤمنين وأعني التواضع. هنيئاً للجيل الجديد صحوة الضمير والحب. وسلامتكم..