10 سبتمبر 2025
تسجيلأثار الصديق الإعلامي الكبير مبارك جهام الكواري في مقاله "الأحدي" نسبة إلى يوم الأحد من كل أسبوع عبر جريدته الشرق، هموم وشجون ألف يوم من الحصار، وهذا يذكرنا بما حوته أحداث ألف ليلة وليلة من غرائب وعجائب. ذلك أن الحصار وعبر كل المستويات كان خيرًا على الشعب القطري والمقيمين على ثراها. وأن من اكتوى بنار الحصار من اعتقد للوهلة الأولى أن الاستسلام لرغباتهم وأحلامهم مجرد وقت، هؤلاء تناسوا عزيمة رجال قطر، ومن يقلب في صفحات التاريخ ويقرأ بتمعنٍ أن قادتنا قد ورثوا التحدي أبًا عن جد، وأن عزيمة هؤلاء الرجال الأفذاذ لا تلين!. نعم.. كان الحصار خيرًا علينا، بدءًا بالتفاف الشعب خلف القائد الرمز، وكيف تشكل كل أطياف الشعب خلف القائد تميم المجد، وكيف ترنم الشعراء والمؤدون بأناشيد الفخر للوطن وللقائد. كيف لا؟ والشواهد أكثر من أن تعدّ أو تحصى. وعبر كل الأطر، بدءًا بالاعتماد على الذات. وهكذا سجل ألف يوم من الحصار عددًا من الإنجازات في كل المجالات، ولكني أتوقف قليلاً أمام ما قدمه الفنان عبر المفردة واللحن والأداء، ذلك أن المجالات في إطار الغذاء والصناعات واضحة وضوح الشمس، لكن المشهد الثقافي والفكري والفني دليلٌ آخر. ليؤكد أن التلاحم قد خلق إطارًا تكامليًا فشمر الفنان فهد الكبيسي وترنم بأناشيد وأغاريد في حب الوطن والرمز. بل انطلق لبث إذاعته الخاصة بجانب الفنان القدير الأستاذ بونايف علي عبد الستار. الذي حمل سلاحه الأقوى وعبر حنجرته قدم ترانيمه، وانطلق عبر إذاعته كخطوة أخرى يكتسح الساحات. كانت حبايب FM هذا وكان السباق إلى طرح أبعاد الحصار نجوم المسرح بدءًا بالمرحوم عبد العزيز جاسم وغانم السليطي، وسالم المنصوري وعدد آخر من المبدعين في كل المجالات. ولا ننسى ما قدمه الفنان التشكيلي من عطاء متميز سواء من كبار الفنانين من أمثال الفنان القدير يوسف أحمد أو الجيل الجديد. وكيف أن الحصار قد ولد حالة إبداعية عبر الريشة وعبر اللون والظل والنور. الأبرز أن المبدع المحلي قد فند كل أكاذيب وادعاءات الآخر ولعب دورًا مهمًا في كسر أبعاد هذا الحصار، وتعرية أكاذيب الآخر. وأن الفنان والمبدع كان الإطار الآخر للدفاع عن وطن الشمس، نعم ألف يوم مرّ وما زلنا نقدم صورًا من التلاحم والتصدي.