18 سبتمبر 2025

تسجيل

هكذا تتحقق حاجاتك

18 مارس 2015

في حديث "احفظ الله يحفظك" الذي يرويه ابن عباس رضي الله عنهما، وكانت نصائح من معلم الأمة صلى الله عليه وسلم له، فجاء مما جاء فيه: ".. إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف". المسألة التي أريد التطرق إليها سريعاً هي الاستعانة بالله، وهي مسألة لا تحتاج لكثير شروحات وتفاصيل.. وخلاصتها كما نفهم من الحديث الشريف أن الاستعانة بغير الله، وهو الذي بيده ملكوت كل شيء في هذا الكون، نتائجها غير سارة، وضرب الله لنا مثالاً واضحاً تمثل في النبي الكريم يوسف عليه السلام وهو نبي، حين طلب من الذي نجا من الإعدام، وكان يعمل عند ملك البلاد حينها، أن يذكر موضوعه عند الملك، كنوع من التوسط أو توصيل الأمر بسرعة الى صاحب القرار، فحدث ما حدث أن أنساه الله طلب يوسف، فظل في السجن سنوات. في لحظات معينة تمر على كثيرين منا، وتحت ضغوط الحياة وشعور القهر والظلم الذي قد يقع على أحدنا، ترانا نتلفت يمنة ويسرة نبحث عن أي وسيلة لرفع الظلم أو القهر أو تحقيق حاجة ما عند هذا أو ذاك أو تلك، ولكن كثيراً ما ننسى الذي بيده الأمور كلها وأن الذي يحقق الحاجات هو الله ولا غيره سبحانه.حتى تتمكن إذن من أمر ما ويتحقق وتُنجز، فلابد وقبل أن تفكر في وسائل مادية من بشر وغيرهم، أن تؤمن إيماناً راسخاً ويقيناً تاماً أن الله هو من سيحققه لك لو استعنت به حق الاستعانة، وحينما يتمكن ذلك الإيمان من قلبك، فسترى كيف تتيسر الأمور وتهتدي إلى أفضل الوسائل لتحقيق ما تصبو إليه بإذن الله.. ولا أقول جديداً هنا، ولكن فقط من باب الذكرى التي تنفع المؤمنين.