12 سبتمبر 2025

تسجيل

الخدمة المجتمعية كلنا نريدها

18 مارس 2013

قرأنا خبر حكم المحكمة بالخدمة المجتمعية على مواطنين أدينا بجنح اعتداء، وأعتقد أن مثل هذه الأحكام يجب أن تأخذ من قبل المحكوم عليهم بتفاؤل وفرح فمثل هذه الأحكام لا تعتبر تنقيصا واستهزاء بالمحكوم عليهم بل على العكس تماماً فهي وإن كانت صدرت بحقهم لجرم ارتكبوه إلا أنها تعتبر خدمة اجتماعية ووطنية، ومن منا لا يحب مجتمعه ووطنه؟ ومن منا لا يحب أن يخدم وطنه ومجتمعه؟ فمثل هذه الأحكام تعتبر وساماً وفخراً للمحكوم عليهم إذا ما اعتبروها أنها خدمة للوطن وليست ازدراءً لهم وتنقيصاً من كرامتهم، فخدمة المجتمع والوطن فخر ليس بعده فخر وهي الوطنية التي نتغنى بها طوال حياتنا، وكم أتمنى أن يتم تطبيق مثل هذه الأحكام على طلاب المدارس!! فالمدارس اليوم والتعليم الجديد والفلسفة الجديدة أنه يمنع نهر الطالب وزجره في حالة مخالفته للتعليمات ويمنع ضربه حتى وإن تجاوز حدوده وأعتدى على زميله بالشتم أو الضرب أو تجاوز كل الأخلاقيات والقيم وتطاول على أساتذته ومعلميه، فمثل هذه العقوبات وإن كنت لا أراها قاسية أو بتلك السلبية التي قد يراها غيري إلا أنني أعتبرها تهذيبا للنفس وكسرا للتعالي والغرور الذي يطغى على أخلاق الكثير من طلاب المدارس، ومن الأحكام التي من الممكن أن تطبق على الطلاب وتكون تدريجية بأن يقوموا بتنظيف الفصول الدراسية كعقاب أولي وبعيداً عن أعين زملائهم وفي حال تكرار الأخطاء يكون أمامهم ومن ثم تنظيف الساحات الخارجية وبعدها تنظيف دورات المياه وغيرها من العقوبات التي من الممكن أن تكسر أنوفاً تعالت غروراً، وفي هذه العقوبات ردع غير مباشر لباقي الطلاب حتى لا يتجرؤوا على التساهل بفعل الخطأ. الشعراوي: قرأت أن الإمام محمد متولي الشعراوي أحس بنوع من الخيلاء عندما رأى بأن عدد الحضور في الدرس الذي يلقيه وصل لعدد كبير فقام بغسل حمامات المسجد حتى يكسر هاجس التعالي الذي حدثته به نفسه (فرحم الله الإمام وحشره مع الأنبياء والصديقين ). شكراً لكم: أتقدم بالشكر الجزيل لكل من سأل عني خلال فترة انقطاعي عن الكتابة والتي كانت عبارة عن استراحة غير محددة بزمن معين!! متمنياً لكم دوام الصحة والعافية.