19 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر تنتصر للأمن العالمي في مؤتمر ميونخ (1-2)

18 فبراير 2018

في ظل غياب قادة دول الحصار ومن يتآمر ويمارس الإرهاب في الخفاء تنكشف الأوراق صاحب السمو ضرب المثل الأعلى في مواصلة مساندته للشعوب المظلومة في شتى الظروف جاء خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر في مؤتمر ميونخ أمس الأول ليؤكد مصداقية هذا الخطاب التنويري الموجه لكافة الدول والشعوب في العالم دون استثناء.. وليشكل للعالم خريطة طريق بعيداً عن التهويل والتضخيم من خلال إرسال عدة رسائل كانت واضحة كل الوضوح لإسعاد العالم إذا تحققت وطبقت على أرض الواقع.  جاء الخطاب أيضاً بشكل شفاف بعيداً عن أي تكلف، بل سعى إلى لمّ الشمل بين الدول للتعايش بشكل سلمي من أجل نبذ الخلافات ومساءلة بعض الدول المتهورة التي تتلاعب بحقوق الشعوب والدول دون وجه حق. ولهذا نجد أن سمو الأمير لم يترك أي نقطة في ما يخص الجانب الأمني في العالم إلا وتطرق لها بصراحته المعهودة، حيث كانت رسائله توجه بهدف إسعاد البشرية والتكاتف في مثل هذه الظروف لإنقاذ المجتمعات من الأزمات التي تعيشها اليوم بسبب الفوضى السائدة في الكثير من الدول. وأكد أهمية أن يتحد العالم أيضاً في مواجهة الإرهاب والتطرف مع دراسة الأسباب التي تقف وراء هذه الظاهرة الدخيلة على شعوبنا، من أجل اجتثاثها بالكامل لكي تنعم الدول بالأمن والأمان. نقطة تحول ولعل حرص سمو الأمير على توجيه هذه الرسائل أمام هذا التجمع العالمي جاء من خلال اهتمامه بأن تكون كافة دول العالم على يقظة تامة في مثل هذا التوقيت بالذات غير الطبيعي لكي لا تتفاقم الأزمات وتزداد الخصومات أكبر مما عليه الآن. ومن هنا نجد أن خطاب سموه كان بمثابة نقطة تحول واضحة في الخطاب السياسي المعاصر، لأنه ينبثق من قائد شاب يرى العالم يتصارع لتحقيق بعض الأطماع الاقتصادية والهيمنة على مقدرات بعض الدول دون وجه حق، وهذه الرسالة كانت واضحة في خطابه.  ولهذا نجد أن خطاب سمو الأمير جاء ليضع بعض النقاط على الحروف تجاه الشعوب في كافة دول العالم، ومنها العربية على وجه الخصوص، حين تعامل معها بأمانة وإخلاص لإنشاد العزة والكرامة والعدالة الاجتماعية في عصر الدكتاتورية التي سادت بعض الدول. حيث ضربت قطر المثل الأعلى في مواصلة مساندتها للشعوب المظلومة في ثورات الربيع العربي، ولم تخذلها بل مدتها بكل ما تملك من مساعدات مادية ومعنوية حتى انتصرت على الشر رغم التحديات التي واجهتها. غياب واضح لدول الحصار مؤتمر ميونخ أظهر للعالم أجمع أن بعض الدول قد غاب قادتها عن هذا التجمع العالمي، في ظل غياب قادة دول الحصار المتخاذلة ومن يتآمر ويمارس الإرهاب في الخفاء، وهو ما كشف الأوراق لحقيقة هذه الدول التي حرضت على ضد دولة قطر بشكل واضح من خلال الحصار المفروض عليها منذ 5 يونيو 2017 لتحقيق بعض المطامع التي يعرفها الجميع ولا تكاد تخفى على أحد. وهذا بالطبع جعل سمو الأمير يرسل العديد من الرسائل المباشرة لهؤلاء الذين تآمروا على قطر، وكانت رسائل سموه واضحة كل الوضوح، لأنها نبعت من شخصية صادقة تتعامل مع العالم والمحيط الخارجي بكل شفافية عبر عدة مرتكزات ثابثة لا تتغير أبداً.  كلمة أخيرة     استطاعت قطر في مؤتمر ميونخ للأمن تعزيز موقفها أمام المجتمع الدولي من خلال الرسائل الواضحة التي وجهها سمو الأمير للحفاظ على أمن هذا العالم، وأن هذا الأمن لن يتحقق إلا بتعاون الحكومات والتخطيط لنشر الأمن بشكله الصحيح بعيداً عن المجاملات والتراخي في التصدي للتجاوزات.