05 نوفمبر 2025

تسجيل

نتنياهو رئيسا لليكود وللحكومة القادمة !

18 فبراير 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); بقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رئيسا لحزب الليكود اليميني الحاكم في اسرائيل، وجاء فوزه بالتزكية في الانتخابات لزعامة الحزب، ما يتيح له ان يكون المرشح الوحيد للحزب لمنصب رئيس الحكومة في الانتخابات النيابية القادمة في 2019.فوز نتنياهو يعني ان اسمه هو الذي سيقدم لتشكيل حكومة جديدة عن حزب الليكود في حال تمكن من تشكيل ائتلاف برلماني حول حزبه يتمتع باكثرية بعد الانتخابات التشريعية المقبلة. ونتنياهو ذو العقلية العنصرية المتطرفة،الذي يستفيد من التحولات التي طرأت على الحزب بشكل تدريجي في العقدين الأخيرين، بات كليا تحت سطوة المستوطنين، وعقليتهم الاجرامية . وفوز نتنياهو بتشكيل حكومة جديدة بعد ثلاثة عقود كان فيهما الشخصية المهيمنة في السياسة الإسرائيلية، يكون الوحيد الذي يتولى المنصب لأربع فترات منذ زرع الكيان الصهيوني في قلسطين العام 1948 .والسؤال المركزي عقب فوز نتنياهو بزعامة حزب الليكود بالتزكية، هل سيفوز نتنياهو لفترة ولاية رابعة في الانتخابات العامة التي من المقرر ان تجري في آذار/مارس العام المقبل،أو سينجح خصومه هذه المرة بالتوحد ضده واخراجه من السلطة ومباهجها . ؟وان كان السؤال سابق لأوانه،وبالتالي سيكون الجواب من ضمن المجهول،الّا أن هناك من المؤشرات والدلائل التي توحي بأن الاسرائيليين بمكوناتهم العرقية والسياسية والحزبية،باتوا في حالة ملل متبوعة بالقلق الأمني في أعقاب الانتفاضة الفلسطينية المستعرة في الأراضي المحتلة ،ومن سياسات الليكود المتأرجحة بين ارضاء الأحزاب الدينية المتطرفة المشاركة في الائتلاف الحكومي ،وبين الضغوط الدولية التي تمارس عليه لجهة العودة الى طاولة التفاوض مع الفلسطينيين .واذا ما اعتمدنا استطلاعات الرأي في اسرائيل،وهي غالبا ما تعكس مزاج الاسرائيليين السياسي ازاء الأحداث ،فأحدث استطلاع يشير الى تراجع شعبية نتنياهو بشكل ملموس،وتنامي قوة اليمين اليهودي المتصهين والمتطرف بزعامة ثلاثة شخصيات تمتاز بأنها أكثر تطرفا ،منهم نفتالي بينيت ،بحسب موقع (واللا) الالكتروني الاخباري . ويقدَّرَ محللون ،وفقا لصحيفة (يديعوت أحرونوت)، بخصوص تشكيل الحكومة القادمة في إسرائيل احتمالين، الأوّل سيكون المرشح عن الليكود نتنياهو ،مع حكومة يمين وتعزيزها بقوة حزب وسط واحد أو اثنين (حزب موشيه كحلون، وربما يائير لبيد قد ينضم). وستلتزم هذه الحكومة بسلم الأولويات التقليدي لليمين ، زيادة ميزانية الأمن وتعزيز قوة المستوطنين وتعميق ضمّ الأراضي المحتلة، مع زيادة القمع ضد الوسط العربي داخل الخط الأخضر.والاحتمال الثاني ،تشكيل حكومة يسار - وسط برئاسة يتسحاك هرتسوغ، مع دعم من أحزاب دينية وحزب يميني واحد أو اثنين (حزب اسرائيل بيتنا أو الليكود). حكومة كهذه لا يمكنها التوصل إلى حل سياسي مع الفلسطينيين، الأمر الذي ينطوي على انسحاب من الأراضي المحتلة وإخلاء المستوطنات، بسبب تعلقها بدعم نواب كنيست من اليمين ،ويمكنها أن تُبدي اعتدالاً سياسيًا وأن تحسّن علاقة إسرائيل مع الولايات المتحدة وأوروبا، وأن توجه اهتمامات أكبر وموارد للداخل والعمل على تهدئة الصراع الداخلي بين اليهود والعرب، مع دفن مشاريع قوانين عنصرية على شاكلة "قانون القومية".على اي حال ،خلصت الصحيفة الى ان الاسرائيليين سئموا ، من قياداتهم السياسية، التي تقودهم إلى انتخابات كل عامين تقريبًا، ومن الحكومات التي لا تستطيع أن تطرح خطوط واضحة لإيجاد حل سياسي للصراع مع الفلسطينيين، وضائقة السكن، وغلاء المعيشة وإنقاذ صورة إسرائيل في العالم،وبأن الناخب الإسرائيلي سيضطر، مُرغمًا، أن يكتفي بنتنياهو كرئيس قادم للحكومة...والى الخميس المقبل .