18 سبتمبر 2025

تسجيل

الحمد لله

18 فبراير 2013

مضى على وجود فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي في قطر قرابة 52 سنة، حيث اضطرته الظروف القاهرة أن يغادر المحروسة مصر قسراً. فاستقر في قطر البلد الذي منحه جنسيته في ما بعد. عندما قدم شيخنا الجليل إلى هنا لم أكن بعد مولوداً، وكثير منا كان في مستهل طفولته أو في ريعان شبابه. لكن في ذلك الوقت كانت قطر دولة غاية في البساطة. يستذكر فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي أيامه الأولى في قطر بتفاصيلها كافة، ومقومات الدولة البسيطة في تلك الفترة، وفي نفس الوقت لمس خلال العقود الخمسة الأخيرة التي مضت من عمره التطور السريع والمذهل في شتى المجالات هنا. قدر لي أمس أن أصلي صلاة الظهر في مسجد مطار حمد الدولي، المطار الجديد المقرر تشغيله قريباً في قطر.. والصلاة كانت بعد جولة تفقدية للمشروع نظمتها لجنة تسيير مشروع المطار الجديد للمسؤولين والجهات الحكومية والخاصة.. وكانت هذه الصلاة هي أول صلاة تقام في هذا المسجد، حيث أم المصلين فيها شيخنا الجليل يوسف القرضاوي. قبل الصلاة ألقى فضيلته درساً توعوياً أشاد فيه بحرص قطر قيادة وشعباً على تشييد المساجد في كل المشاريع التي تنفذها. ولم يفت في محاضرته الإشارة إلى ما حدث في قطر من تطور مذهل، خاصة في السنوات الأخيرة، مستذكراً أن في سنوات حياته الأولى في قطر كان يوجد مطار صغير جداً والطائرات فيه تنقل في حد أقصى ثمانية ركاب، وهو لا يقارن البتة بمطار حمد الدولي، هذا الصرح الكبير، الذي صمم ليكون واحداً من أفضل وأضخم مطارات العالم. الحمد لله.. هكذا قالها القرضاوي في درسه، داعياً الجميع لأن يحمد الله سبحانه وتعالى ويشكره على جميع النعم التي يغدقها على الإنسان. ما أحوج المواطنين والمقيمين في أن يحمدوا الله ويشكروه على ما حبى قطر من خير وفير.. فالحمد لله دائماً وأبداً.