26 أكتوبر 2025
تسجيلذاك عصر مضى .. لا تظن ترده .. هل فهمت يا أبا سعد . لقد كثرت شكاواك وأنت مع الأسف لا تشعر بحركة الحياة .. الدنيا في كل حين على حال .. أرجوك يا أبا سعد أن تعيش الواقع . ألقِ خلف ظهرك بما كان .. نحن أبناء هذا العصر . وقديماً قيل .. لكل زمان دولة ورجال .. وأنت مع الأسف تعصر ما بقي من ذاكرتك حتى تسترجع لنا سيرة اللاعب فلان والمدرب فلتان . الماضي مع الأسف لم يكن عالماً من الورد والرازجي والياسمين والفل والمشموم .. لا .. تلعبون في الأحياء الرملية وجل أصابع أقدامكم مبتورة .. من كان منكم يملك الأحذية الرياضية المريحة . أو أطقم الملابس .. يا أخي دع الوهم . وهم جمال وروعة الماضي .. هل انتهيت يا أبا عابد !! هكذا بادر أبا سعد أبا عابد .. إذاً اسمع .. إستاد الدوحة . وفي كل ركن يحتل ناديا بجماهيريه .. ولاحظ التشجيع .. نعم هناك صرخات من قبل أحدهم من نادي قطر . ونداء من قبل متفرج من الشمال .. وصوت فريد عبدالله من نادي النجاح .. وذاك الذي لا يهدأ طوال المباراة من نادي الوحدة وعشرات النماذج . ولا ننسى درويش الوكرة مثلاً ولكن هؤلاء هم ملح المدرجات . نعم . المدرجات تمتلئ بالمتفرجين ثم لا تنسى الجمهور العربي وبخاصة الأشقاء من اليمن السعيد ومن السودان ومناوشات الجماهير .. أين هم الآن .. أنا يا أبا عابد لا أختلف معك حول ما وفرته الدولة من ملاعب على أحدث طراز وهناك دعم مادي ومعنوي وأوجدت أكبر المراكز للعلاج. فيما مضى لا علاج ولا شفاء . هناك حجام آسيوي في سوق واقف وكان الله بالسر عليما .. الآن كل شيء متوفر وموجود . ولكن أرجوك أن تكون منصفاً . أين الروح؟ أين العلاقات بين اللاعبين في الأندية .. الآن الكل يحاول إسقاط الكل .. وكأننا في حالة حرب .. هل تعلم يا صديقي أنه في الدورات الصيفية وبأقل الإمكانيات في الساحات الرملية كنت تشاهد فرقاً خاصة لا ترتبط بالأندية ، تضم تنوعاً من كل الأندية .. خالد بلان بجانب دخيل مسعود ومنصور جوهر بجانب صالح صقر . وسلمان الماس بجانب عبد الأمير زينل .. أين هذه الروح . روح الأخوة وروح الصداقة وروح الهواية .. الآن لدينا كل شيء ولكن أضعنا الروح .. روح المحبة . رد بو عابد قائلاً : وكيف نعيد الروح .. في زمن شمل الإيقاع السريع كل أوجه الحياة؟ حتى الأندية مع الأسف زائروها على عدد أصابع اليد .. وأنت ما زلت تحن لزمن رحل سريعاً .. أتمنى أن تفيق قليلاً !!. [email protected]