12 سبتمبر 2025
تسجيلأثار خبر اختراق مقاتلة حربية إماراتية للأجواء القطرية استياء الشعب القطري وسخطه، حيث يعتبر هذا العمل الاستفزازي جريمة بالقانون الدولي يعاقب عليها كل من يقوم بالاختراق وتجاوز الحدود الجوية، وإن قانون الاجواء تحكمه حدود دولية متعارف عليها، ويعتبر انتهاك الحدود تعديا على سيادة وشرعية دولة قطر، وهذا تصرف أرعن وطائش غير مسؤول، وقد أثار بفعله الفتن ومشاعر الغضب، وينذر ببدء شرارة الحرب بين الدولتين. وإن سياسة دولة قطر الحكيمة فضلت التروي وعدم الإعلان عن هذا الخبر في وقت حدوثه، حفاظاً على الأمن وعدم ترويع الشعب، وتجنباً لتصعيد الأزمة، ومعالجتها بكل السبل الدبلوماسية الممكنة والمتاحة، واقتصرت بتقديم شكوى لمجلس الأمن بالأمم المتحدة بنيويورك، بشأن الممارسات والتصرفات العدوانية الخرقاء التي تقوم بها دولة الامارات تجاه دولة قطر، بينما كان يحق لنا أن نسقط هذه الطائرات المقاتلات المحلقة في أجوائنا القطرية، واعتبارها نوعا من أنواع الاعتداء الصريح والرسمي بالمس واختراق الحدود الجوية القطرية. ولم يتم الاكتفاء بهذا القدر من الكراهية والحقد، بل تعدى ذلك في وقت لاحق إعلان خبر من الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتي عن اعتراض مقاتلات قطرية طائرة مدنية إماراتية خلال رحلة اعتيادية إلى المنامة، ويأتي هذا الخبر ليؤكد على كذبهم لتغطية فعلهم الأحمق، فالشخص الكاذب دائما ما يبرر كذبه باختلاق أحداث ووقائع من خياله؛ حتى يبعد التهمة عن نفسه، فيكذب الكذبة ويصدقها. وقد نفت القيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية، التي تتخذ من قاعدة العديد الجوية في الدوحة مقراً لها، تلقيها أي تقارير فورية عن وقوع حادثة اعتراض لطائرة مدنية إماراتية، مما يبرهن على كذبهم الواضح وضوح الشمس بتلوين أفعالهم المشينة وتغليفها. خاطرة،،، حكمة قيادتنا الرشيدة في التعامل مع هذه الأزمة فعلاً تكشف لنا قمة الرقي الأخلاقي، والهيبة بفرض الاحترام، والتعامل بحذر شديد وترو وصبر جميل حتى مع من يسيئون إلينا، وعدم رد الإساءة بالإساءة ليس عن ضعف وعن عدم قدرة على الرد، وإنما بهدف الإمساك بزمام الأمور والسيطرة عليها من الانفلات والتشعب وتجنب أكبر قدر ممكن من الخسائر والأضرار، حكمة ثاقبة لا يفهمها عديمو الفكر، حفظك الله وحماك يا دولة قطر من كل شر وكيد ومكروه.