19 سبتمبر 2025

تسجيل

لا تساوم ولا تلتفت

18 يناير 2016

لا تساوم إذا كان الأمر يتعلق بالتفوق والتطوير والجودة والمنافسة والامتياز وصناعة مؤسسة منافسة قوية، فهي تستحق-أي مؤسستك- أن تكون الأفضل، والرقم واحد بل والرقم الصعب بين جميع المؤسسات مما عليه الآن. ولا تساوم على ميثاق أخلاقيات العمل المؤسسي في مؤسستك. وقد يقولون عنك إنك مثالي وخيالي في عصر لا مكان فيه لهذه الأمور في عالم المؤسسات.ولا تلتفت إلى أهل التثبيط والسلبية والتململ والنقد والتذمر والضجر والتشاؤم والاستياء من كل شيء، ومن يتتبع العثرات والزلات في العمل، ومن يحملون الشعور السلبي في كل أمر يقع في المؤسسة، فهم يرددون العبارات والأقوال السلبية مثل: ما فائدة التفوق؟ وما جدوى محاولات التطوير والإتيان بالجديد للمؤسسة؟ وما الفرق بيننا وبين المؤسسات الأخرى؟ ولماذا نزاحم غيرنا؟ ماذا فعلنا طوال هذه السنوات من عمر مؤسستنا؟ لا نستطيع إحداث شيء جديد في المؤسسة؟ وما فائدة المبادرات والأفكار التي تقدمنا بها ولم يُلتفت لها ويتم رفضها من بداية الأمر؟ لا أحد يسمعك في المؤسسة، هذه العبارات السلبية وغيرها من الأقوال تهدم مؤسسة وتحطم معنويات جميع العاملين فيها. فمهما يكن لا تساوم ولا تلتفت لها. فالإداري العملي الناجح من يستطيع أن يوظف كل هذه الأمور بصورة إيجابية لصالح العمل وإدارة مؤسسة حية، حية بإداراتها، حية بموظفيها، حية بإجراءاتها وأساليب عملها وبمشاركة الجميع في الصغيرة والكبيرة، والتواصل الفعال من أعلى الهرم في المؤسسة مع الموظفين، إنها مسؤولية ملقاة على العاتق بغض النظر عن المستوى الوظيفي الذي تشغله في مؤسستك. فمن يتحملها إذا أنت لم تتحملها؟ يستطيع كل منا أن يكون نجماً في مؤسسته بما يحمل من قدرات وإمكانات وطاقات، فقط لا تساوم ولا تلتفت إلى أهل الهدم وتعكير بيئة العمل المؤسسي!. "ومضة"كتب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري -رضي الله عنهما- قائلا "افتح بابك وباشر أمر المسلمين بنفسك، فإنما أنت امرؤ منهم غير أن الله جعلك أثقلهم حملاً، وإياك يا عبد الله أن تكون بمنزلة البهيمة التي مرت بوادٍ خصيب فلم يكن لها الهم إلا السمن، وإنما حتفها في السمن" فتأمل!.