13 سبتمبر 2025

تسجيل

لماذا يا وزير الثقافة؟

18 يناير 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); كنت أنوي إلتزام الصمت، فيما يتعلق بدعوة وزارة الثقافة والفنون والتراث للسيدة فاطمة ناعوت، وهي التي أساءت لدولة قطر ورموزها، ويستطيع كل شخص عادي يحاول البحث عن سيرتها أن يجد ولا يجد غير الإساءات المتكررة للدولة ورموزها، بل وصل الأمر أن وصل استياءها إلى الدين الإسلامي، الذي لا نرتضي أي كلمة في حقه ولا في حق الدولة ورموزها، ولكن ما دعاني أن أكتب في هذا الموضوع وإن كنت لا أود ذلك، خاصة بعد تجميد مشاركتها، والتي كانت ثابتة في الكتيّب الصادر عن المعرض بمشاركتها في ندوة، هو ما صرح به سعادة الوزير حمد بن عبدالعزيز الكواري، فقد صرّح يوم الأحد الماضي ومن خلال الصحف المحلية ومن خلال وكالة الأنباء القطرية، أن "دولة قطر تؤمن بحرية التعبير ما لم تتعارض مع الثوابت الإسلامية"، ولا أملك أي إجابة في تصريح الوزير الذي لم أجد له مبررا واحدا سوى استخفافه بالمواطن والمقيم، وبمن يتابع هذا الموضوع أينما كان!! ماذا يقصد الوزير من خلال هذا التصريح الغريب العجيب، والذي لا نتوقع أن يصدر من شخص ذي مكانة مرموقة وبهذا المستوى في دولة الكل يشهد برجاحتها وحنكتها وسياستها المنطلقة من ثوابت واضحة للجميع، كيف نقرأ هذا التصريح في وقت يدعو لالتزام الصمت خاصة في هذه الفترة.البعض يعتقد أن الناس لم يعودوا يقرأوا ولا يتذكروا أي شيء على الإطلاق. أهل قطر كما قال عنهم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أنهم قليلوا الكلام وأفعالهم تغني عن القول، كما أكّد بما نصه "سوف نواصل الاستثمار في القطاعات ولكننا سوف نكون أكثر صرامة ووضوحا بشأن النتائج والمخرجات"، وعلى هذا الأساس كل ما تقوم به أي وزارة من أعمال هي من مخرجاتها والتي من الواجب أن تُحاسب عليه، فمثل هذه الفعالية الضخمة والتي تحتفل هذه السنة باليوبيل الفضي تكون مثل هذه الحادثة التي تكررت مع الأسف مع نفس الشخصية!! أهل قطر كعادتهم يتابعون ويقرأون ويهتمون لكل ما يتم على أرض الوطن وخارجه، فأهل قطر أهل علم وثقافة وأدب، ولهم الفضل في إيقاف مشاركة ناعوت في هذه الندوة وعلى أرض قطر المعطاء، ولن يسكتوا على مثل هذه الأمور فإن رضت الوزارة والوزير بمثل هذه المشاركات فإن القيادة القطرية والحكومة الرشيدة والشعب الوفي لن يرضى بمثل هذه المشاركات السطحية، الأمر الغريب أن الوزارة صرحت بأنها لم توجه لها دعوة، وهي موجودة في الكتيّب الذي قامت الوزارة بطباعته!! والأكثر مرارة أنها (ناعوت) صرّحت بأنها تلقت دعوة ولم تبد موافقتها بعد!! فهل وصل الاستخفاف بالوزارة بأن تكذبها (ناعوت) بأنها لم توافق!! وهل وصل الاستخفاف أيضا بأن يقوموا بطباعة الكتيّب وإدراج اسمها فيه دون موافقتها!! هل يُعقل هذا الأمر!! كنّا نتمنى أن يتم محاسبة من قام بتوجيه الدعوة والإفصاح عن من يتحمّل المسؤولية، وعوضا عن التصريح بمن يتحمّل المسؤولية آثر وزير الثقافة على نفسه أن يواصل بعدم الاهتمام لكل ما جرى، بل ويقول في تصريحه "أننا لا نحجب أحد لمجرد أن له رأيا يخالفنا داخليا أو خارجيا لأننا كلنا ثقة في بلدنا وسياستها الرشيدة"، إلى أن قال "قد يكون اتخاذ موقف ضدنا من شخص معيّن ناتجا عن جهل ونقص معلومات ولذا فنحن ندعوه ليتعرف عن قرب على بلدنا وليلمس بنفسه حقيقة دولتنا"، نعم كلنا ثقة في سياسة دولتنا حفظها الله، ونحن نحترم ونقدّر كل من يخالفنا الرأي، ولكن نحن هنا لا نتحدث عن هؤلاء الذي يخالفوننا الرأي ولهم كل الاحترام، بل نتحدث عن شخصية لها إساءات بالغة في حق الدولة ورموزها، بل في الدين الإسلامي الحنيف، فهل نستطيع أن نُسمّي كل هذا رأيا يخالفنا أم إساءة متعمدة في حق الدولة وقادتها ورموزها وشعبها!!كما ذكرت في البداية لم أكن أرغب في كتابة هذه المقالة لولا تصريحات الوزير التي آلمتني وآلمت الكثير من أهل قطر، فنحن في قطر العزة والشموخ لا ترضى بالخطأ مهما كان الشخص ومهما كان منصبه، ونؤكد أن قيادتنا الرشيدة تحت ظل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله ونائبه سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني ورئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني يتابعون كل ما يُطرح ويتم على هذه الأرض الطيّبة.