12 سبتمبر 2025

تسجيل

خلونا نفرح

18 يناير 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); فجأة وخلال ساعة ونصف امام كوريا الشمالية تحولت المشاكل التي رافقت المنتخب السعودي الاول لكرة القدم في استراليا وماقبل استراليا إلى شيء مختلف تماماً لايشبه هذا من قريب أو بعيد، وبسرعة البرق ارتفع مؤشر الطموحات إلى أعلاه، بل ان عددا كبيرا من المتتبعين لمسيرة الأخضر قالوها بالفم المليان إن الاخضر السعودي لن يعود إلا من المباراة النهائية، هكذا وخلال الساعة والنصف التي حقق فيها المنتخب السعودي فوزا مهما على كوريا الشمالية وبرباعية، بات على مشارف النهائي الاسيوي ولم يتحدثوا عن لقاء اليوم المهم والمصيري، ولا لقاء الربع النهائي ولا النصف النهائي هكذا مباشره قالوها النهائي قريب والأخضر لديه من الخبرة ما يجعل الجميع يتفاءل بصورة فوق الطموحات. وعندما تقرأ الواقع وتقول إن الفوز في لقاء كوريا الاخير كان نقطة البداية وان الطريق لايزال طويلا يظهر من يقول: خلونا نفرح لاتحرمونا الفرحة بسبب هذا النقد، وهؤلاء هم سينقلبون بشكل عكسي في أي خسارة قادمة للأخضر، هذا التعاطي مع المنتخب السعودي ونتائجه هو ما اريد ان ابحثه هنا، فليس الامر لديّ مقرونا بالتشاؤم او غيره، لكني ادرك ان المنتخب السعودي رحل إلى استراليا في خضم مشاكل ربما تكون الأبرز في تاريخ المنتخب إنْ لم تكن ابرزها على الإطلاق. وشاهدنا وتابعنا كيف ان الاخضر استنجد بمدرب مؤقت لتدريبه قبل ٢٠ يوما من انطلاق البطولة وتابعنا الهجوم على الاتحاد السعودي والمحاولات لتعزيز نظرية اسقاطه، وهناك في استراليا تواصلت بعض السلبيات وكان ابرزها على مستوى اللاعبين، فهناك من اعتدى على الجمهور ولاعبين اخرين كان منظرهم صعبا وهم يدخلون في شجار ثنائي، هذا مانقله الواقع وليست نظرة تشاؤم مني، ثم نتفاجأ وخلال ساعة ونصف بتحول المشهد إلى طموحات ليس لها نظير وكأننا افضل المنتخبات ولا يمكن ان يقارعنا احد، وهذا المشهد في رأيي اذا كان هناك من يؤيد استمراره فيجب عليه أيضاً ان يكون متماسكاً في حالة أي اخفاق وان يكون النقد في طريقه الصحيح حتى لا تحركنا نتيجة مباراة إلى تغييب المشهد الذي يعيشه المنتخب السعودي، لكنني مهما كنت منطقيا في قراءتي للأخضر وتعاملي معه وفق هذه النظرية لايمكن لي ابداً ان اقول بعدم قدرة الاخضر على صناعة منجز حتى لو كان مفاجئاً وعكس كل التوقعات، وسأفرح خلالها أيما فرحة، فعاطفتي بالتأكيد ستكون مع منتخب بلدي، لكن اطرح تساؤلاً ماذا لو توقف الطموح للأخضر مثلاً اليوم واستطاع اوزبكستان ان يكونوا في يومهم ويتأهلون بمرافقة الصين؟، هذا المشهد لا اتمنى رؤيته مطلقا، لكن انا اتحدث عن واقع كرة القدم، قد يقدم الاخضر كل شيء ولكن لا يوفق، وسيطر على التأهل الأوزبك الذين يملكون فرصة كبيرة وبأيديهم أيضاً ـ اي بمعنى انهم لايحتاجون لفزعة وخدمة منتخب آخر ـ ومن هذا كله نصل إلى قناعة مهمة اتمنى ان يتفهمها الكثير من المشجعين للاخضر وانا أولهم، فالمنتخب السعودي نتأمل منه الأفضل دائماً، نتأمل ان يكون واقع الاخضر مبنيا على استراتيجيات وخطط وعلم، مبنياً على روح واحدة هدفها المنجزات وليست فرحة مباراة او تأهل إلى ادوار متقدمة، مبنياً على نظام واضح للجميع يكون فيه اللاعبون هم الأفضل على مستوى البلاد، دون ان نسمع بالتدخلات من شخص او آخر، او تلك القصص التي تقول: «تبيني أكلم فلان يلعبك». كل الأماني بأن تتواصل فرحة الشارع السعودي اليوم بالفوز على اوزبكستان والذهاب بعيداً في تحقيق اي منجز مهما كانت عنوان المفاجأة، مع الأخذ في الاعتبار بأن نكون منطقيين في تعاملنا مع منتخب بلدنا في حال أي اخفاق لاقدر الله.ومضة:الحب تصبر على غلطات محبوبك.. ولا المحاسن جميع الناس تعشقها