12 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); أشعر بالفخر والاعتزاز كإنسان عربي مسلم؛ لأن دولة قطر استطاعت أن تنجز بطولة العالم رقم "24" لكرة اليد بهذه الصورة المشرفة وبهذا الإبهار والتميز، سواء في الافتتاح المعبر عن هذا العصر بكل لغاته الثقافية والرياضية والفنية والإنسانية والتقنية، مذكراً العالم خاصة في هذه الأوقات بأن العرب والمسلمين أصحاب حضارة وثقافة عالمية، وأنهم قادرون على التنافس والإبداع في أهم ميادين النشاط الإنساني وهو الرياضة التي أصبحت أنقى وأهم لغات التخاطب الإنساني.أما التنظيم فهو رائع، حيث تعيش 24 دولة في واحة من الأمان والاستقرار والضيافة العربية الأصيلة بعيداً عن أي صعوبات أو تعقيدات تصادف بطولة عالمية بهذا الحجم الكبير.البطولة ليست بطولة للتنافس على الفوز الشريف فقط، وإنما لإثبات مبدأ التعايش الحضاري الذي لا يفرق بين الأمم والشعوب والأديان واللغات والألوان والثقافات والأجناس.منشآت رائعة سبقت عصرها وفاقت كل التوقعات لتكون البطولة نفسها إنجازاً غير مسبوق في الماضي لابد للاتحاد الدولي لكرة اليد وكل الدول المشاركة - لاعبين وإداريين ومدربين وإعلام - أن يعتزوا لأنهم شاركوا في هذه البطولة وكانوا جزءاً منها.لقد لمس الجميع هنا أن الإنسان القطري والعربي عظيم بكل ما تعنيه الكلمة بعيداً عن كل الأوضاع المحزنة التي يمر بها وطننا العربي الكبير في جانب منه.لقد أرسلت قطر رسائل عدة للعالم من خلال هذه البطولة وأحداثها بأن دولة قطر تتميز بالتلاحم بين الشعب والقيادة، وهذان أهم أسباب الإنجاز الرياضي وغيره من التقدم والازدهار اللذين يعمان كل جوانب الدولة، وكذلك فإن قطر تنجز كل ما تعد به لكن بصورة أفضل مما وعدت، وأنها تمزج الخبرة المحلية بالخبرة الدولية لاكتساب المعرفة والخبرة معاً لإعداد قيادات شبابية رأيناها في كل ميادين تنظيم هذه البطولة والأحداث والبطولات العالمية والقارية والعربية التي تحتضنها وتنظمها باتقان شديد على مدار السنة.العلم والتعليم والطفولة والشباب هي معيار العمل على كل الأصعدة مما يبشر بجيل متميز يحمل الأصالة والتراث والمعاصرة ويعزز التقدم في كل الميادين.أخيراً أقول لم تقم قطر بتنظيم البطولة فقط، بل أعدت منتخبا ينافس عمالقة اللعبة ويحاول أن يقترب أو يفوز باللقب مما أعطى البطولة حيوية وجماهيرية، وأضيف ان هذه البطولة وبطولة العالم لألعاب القوى 2019 ومونديال الكرة 2022، ستمهد لأن تحتضن قطر الألعاب الأولمبية في أقرب الأجيال، وأن الإعلام في العالم انتقل من خلال هذه البطولة إلى قطر وأنه لن يفقد بوصلته إليها لأنها ستبقى عاصمة للرياضة العالمية ما دامت تضع الرياضة في أولويات حياتها.