آدم.. والجيش؟!

قرار إدارة نادي الجيش بالاستعانة بنجم الغرافة والمنتخب الوطني السابق يوسف آدم لقيادة الفريق، خلفا للمدرب الروماني المقال لوسيسكو هو قرار جريء، وفيه قدر كبير من المغامرة.. لأن هذا المدرب الوطني الجديد جاء في توقيت صعب للغاية بعد سلسلة من الهزائم وصلت إلى خمس هزائم متتالية للفريق في دوري نجوم قطر، كان قبلها الجيش ينعم عدة أسابيع بالتربع على القمة ثم تراجع عدة مراكز.إنني شخصيا أتمنى أن ينجح يوسف آدم في مهمته لأنني دائما أميل إلى منح المدربين الوطنيين الفرصة لأننا لو ظللنا نعتمد دائما على الأجانب سنقتل طموح هؤلاء المدربين الوطنيين الذين ينتظرون الفرصة.وأمام يوسف آدم فرصة ذهبية يجب عليه أن يستغلها بل ويعض عليها بالنواجذ، لأنه لو فشل –لا قدر الله - لن تكون هناك فرصة جديدة في المستقبل القريب له أو لأي مدرب وطني آخر.من المؤكد أن إدارة نادي الجيش ستمنح الفرصة الكاملة ليوسف آدم ولابد أن تصبر عليه لأنه هو أو غيره لا يملك عصا سحرية.. ولكن ما يسهل من مهمة المدرب الجديد أن الجيش يملك مجموعة من اللاعبين من أصحاب المهارات والإمكانيات الفنية والبدنية العالية.. وأتوقع أن يتأقلم مع لاعبيه سريعا فهو ليس غريبا عنهم أو عن الدوري القطري والملاعب القطرية.. ويعرف الكثير والكثير عن الأندية كلها كلاعب سابق في الغرافة والعنابي.ووضح من خلال اجتماع آدم الأول مع اللاعبين أنه سيلعب على الجانب النفسي لأن مشكلة الجيش ليست فنية أو بدنية، وإنما هي نفسية في المقام الأول.. والفريق يحتاج فقط إلى الخروج من أزمته النفسية من خلال تحقيق فوز ينهى سلسة الهزائم الخمس المتتالية وأن الفرصة مازالت قائمة في المنافسة على اللقب خاصة وأن فارق النقاط بينه وبين المنافسين على القمة ليس بالفارق الكبير أو المحبط.. ومن حسن حظه أن نتائج منافسيه صبت في مصلحته.والتغيير الجديد بلا شك سيعطى الفريق روحا جديدة وشكلا آخر في المباريات المقبلة بداية من مباراة اليوم أمام فريق أم صلال، والتي اعتبرها يوسف آدم في لقائه مع لاعبيه بداية العودة للمسار الصحيح.. ومباراة اليوم المرتقبة والمثيرة لن تكون سهلة نظرا للظروف التي يمر بها الفريقان وحاجة كل منهما الماسة للفوز..فالجيش يريد بداية لرحلة جديدة من أجل العودة للقمة، وأم صلال يريد الهروب من شبح الهبوط، فلننتظر، ونرى كيف سيكون شكل الجيش في مباراة اليوم المصيرية؟