18 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر.. مسيرة شعب وفي وقائد عظيم

17 ديسمبر 2020

تحتفل دولة قطر بيومها الوطني وهي ترفل بالعز والاستقلال والسيادة، في ظل المنجزات التي لا يصنعها الا القادة البناة الاوفياء، المؤمنون بوطنهم وشعبهم، والمحافظون على وحدته وسيادته الوطنية العليا، وقد أنجزوا للوطن الأشم رفعته وسموه وشموخه الذي يليق ببلد الفرسان، صناع مجده الحضاري حتى علت صروح تقدمه في كل الميادين فحق لهم أن يكتبوا اسم دولة قطر الحبيبة بحروف من ذهب. وبالرغم من التحديات الجسام التي واجهت هذا البلد العزيز، إلا أن المغفور له الباني المؤسس رحمه الله، والذين كانوا معه من أبناء قطر الأوفياء، ومن سار على نهجهم من بعد، أنجزوا بناء شوامخ منجزات العصر بعد أن أرسوا قواعدها المكينة، وركائزها الثابتة يتقدم ذلك كله بناء الإنسان القطري، وبعث تراثه وقيمه الأصيلة وتجسيدها علما وثقافة ووطنية وقيما اجتماعية راسخة، فصارت هذه الدولة الناهضة بأسباب التقدم الحضاري منارة للمجد والتطور والمستقبل الزاهر. وأصبحت المواطنة عنوانا كبيرا وغدت ارض قطر عشقا وحبا كبيرا، يجمع كل أبناء هذا البلد الأمين، حتى أصبحنا نعيش في بلد يعلي فيه الرجل والمرأة معا راية عز الوطن ورفعته بين الأمم، بعد أن تحلى مواطنوه بروح جماعية فريدة ومتميزة، يصوغها حب صادق للعمل وتسلح بمفاهيم وقيم المقولة السامية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، "قطر تستحق الأفضل من أبنائها". وهذا دين في أعناق كل أبناء قطر التواقين للتمتع بنعيم بلدهم وعيشه الرغيد الذي أمنته لهم قيادتهم الحكيمة، بفضل من الله تعالى المسدد لنهجها ونجاح مسعاها، فالحمد لله على منه وعطائه، وكل الشكر للعيون الساهرة والعقول المفكرة النيرة التي تحدت العاديات، وشقت الطريق لمسيرة البلاد الواثقة، بعد أن كانت في عزلة عن العالم لا يعرف لها موقع بسهولة. وشتان بين هذا وبين واقع قطر اليوم، الذي صنعته قيادة عركتها التجربة، وعمر قلبها الايمان وحب البلاد والعزم على المضي بخطوات ثابتة راسخة في مسيرة الظفر والبناء الحضاري، والمنجز المشهود على الصعد السياسية والاعلامية والثقافية والرياضية. إذن نحن أمام وطن يصنع قائده مجده ويضعه في صالح ابنائه وأجياله الواعدة برؤية وطنية عبرت الحدود الجغرافية لتطرق أبواب العالمية، وتحاكي الانسانية بأجمل لغاتها من خلال سياسة خارجية حكيمة يجسدها وزير يتسم بالهدوء والأفكار النافذة التي تخترق جدار الصمت لمن كان به صمم، ولتعيها أذن واعية وعين للحقائق باصرة، ويعاون الوزير فريق عمل يستلهم مبادئه ويترسم نهجه ينهل من التوجيهات المركزية للقيادة المحنكة التي وهبها الله الحكمة لصنع القرارات التاريخية. هنا دوحة الخير، هنا قطر، هنا ملاذ المضام العاني وملجأ القاصد الراجي، هنا جامعة العقول والمعرفة، حيث الانسان يعيش في بيئة التسامح والمحبة والسعادة، خلية نحل لا تهدأ عملا وتنظيما وابتكارا، فلا تعيقه المحن والكوارث والأزمات، ولا يهدأ أو يتوقف عن السعي الجاد للعمل بكل الميادين والاتجاهات، وها هو يستعد اليوم لاستضافة أكبر حدث رياضي عالمي، إنه كأس العالم. إن قطر الناهضة على كل الصعد تسابق الزمن وترتقي الذرا لتحقق الانجاز تلو الانجاز بخطى رصينة عزوم، وتزداد طاقتها بالأزمات وتلوي عنق التحدي بعقول العلم والتفوق والابداع، وما اجتياز الصعاب وتحدي الحصار الا جزء من حنكة وشجاعة القائد والقيادة والتفاف ابناء قطر الميامين بهمة عالية لا نظير لها. ورغم كل هذه الظروف المعروفة لم ينس هذا البلد الكريم المقيمين على أرضه، الذين قدموا خدمات جليلة، فصدر قانون الإقامة الدائمة الذي جاء تكريما للمقيمين على أرضه الطيبة، وها هم تلهج ألسنتهم بالشكر والثناء، ويحملون هذه المبادرة دينا في رقابهم، وأنا العربي العراقي الوفي ان شاء الله تعالى أضع هذا التكريم نصب عيني، وأحمله في العقل والقلب والضمير، إجلالا وعرفانا للقيادة الفذة والشعب القطري الطيب. أما على صعيد العلم، فإن دولة قطر تمضي في سعيها نحو مناهل العلم بكل تجلياته وتعزيز التنافس المنتج المستنير بالعقول المبتكرة، وتأسيس مختبرات بشرية لصنع الإبداع، وخلق تنافسية مثمرة لمسارات الاقتصاد، وتمكين بيئة الإعمار والارتقاء بجودة البنى التحتية، ورفع مستوى الخدمات التعليمية والصحية، في وقت تمضي حثيثا في بناء منظومة علمية لتأسيس عناصر قوة مضافة تدفع بالدولة الى المستقبل الوضاء: بناء مجتمع آمن ومتلاحم محافظ على هويته، وقضاء عادل، واقتصاد معرفي تنافسي، ونظام تعليمي رفيع المستوى، ومنشآت رياضية عالمية، وإعلام متميز، مثلما تبني بيئة وتنمية مستدامتين، وبنى تحتية متكاملة، وممارسات عالمية في مجال التخطيط الاستراتيجي، وطاقة متجددة، وهذا هو سر تقدم دولة قطر الرائدة. وفي الجانب الآخر المهم تعمل الدولة على رفع مستويات السعادة ورفاه الحياة، وفي هذا تكمن فلسفة الدولة في بقاء مسيرتها حية فاعلة وديناميكية في منظور استشراف المستقبل وتحدياته وتداعياته المستمرة. وهكذا تمضي مسيرة قطر الظافرة بقوة واقتدار نحو استكمال رؤية قطر الوطنية 2030. فهنيئا لكم يا أصحاب المجد يومكم الوطني المجيد، في ظل قيادة تميم العز والرفعة والسمو، وأدامكم لقطر وأدامها لكم شامخة عزيزة الجانب. حفظ الله الجميع ومنه تعالى العون والتوفيق.