21 أكتوبر 2025
تسجيلموقف قطر لم يتغير منذ اندلاع الأزمة الخليجية المفتعلة تكميم الأفواه لم يعد منهجاً متبعاً في ظل الفضاء الإلكتروني البعد عن التواصل كان سمة من سماتهم لتحقيق بعض المآرب كان خطاب سمو الأمير بالأمس في منتدى الدوحة 2018 واضحاً كل الوضوح، ووضع النقاط على الحروف في ما يتعلق بالأزمة الخليجية المفتعلة مع قطر.. وأكد أهمية أن يسود الحوار لحل أي خلاف. ◄ وأشار سمو الأمير إلى نقطة في غاية الأهمية وهي أن قطر كانت تبادر دائماً بالجلوس على طاولة الحوار والنقاش في أي خلاف عالق بينها وبين جيرانها.. وهو ما يشير إلى أنها كانت وما زالت تتعاطى مع الأزمات بحكمة وتأنٍ وعدم استعجال النتائج قبل أن يكون الحوار هو المحك الرئيسي لتلافي الأزمات.. وهذا بدوره يشير إلى أن سمو الأمير يؤمن بحل أي أزمة عن طريق هذا الحوار وصولا إلى الحلول التي ترضي جميع الأطراف. ◄ تفعيل منصات الحوار حيث أكد أيضا أن قطر سعت وما زالت تسعى لتفعيل جميع منصات التواصل مع دول الحصار التي تنكرت لقطر وتعدت على سيادتها وانتهكت الحرمات وحاولت المساس بها وبأمنها الداخلي وتشويه صورتها في الخارج.. هذا بالرغم من حرص سمو الأمير على إبقاء الحوار هو الهدف الذي سعى إليه بالرغم من تعنت هذه الدول ورفضها لأي تواصل مع قطر أو الجلوس على طاولة واحدة للحوار معها ولكن بدون فائدة. وهو ما جعل قطر تصر على هذا النهج السياسي الصحيح لإنهاء الأزمة ولكن إنهاء أي خلاف كان يقابل دائما بالرفض مع غياب النوايا الحسنة في ذلك الحوار الذي تمنته قطر لإغلاق هذا الملف. ◄ ومن الواضح أن تراجع الالتزام بالمواثيق والمعاهدات قد يكون السبب في تفاقم كافة الأزمات.. فالسلم الحقيقي هو الذي يقوم على العدل كما قال سموه.. ومتى ما اختلت العلاقات السياسية بين الدول بسبب هذا الالتزام فسوف تنهار الحوارات بينها ويتسبب ذلك في المزيد من الأزمات التي لا نهاية لها.. كما أن تكميم الأفواه لم يعد منهجاً متبعاً في ظل الفضاء الإلكتروني الرحب.. وهذه النقطة في غاية الأهمية. كلمة اخيرة الحوار نقطة الابتداء والانتهاء وبخاصة في الزمن الصعب.. كما قال سمو الأمير.. فمتى كانت الدول عازمة على إنهاء خلافاتها مع الغير فإن الأزمة ستنتهي بكل تأكيد وبأيسر السبل بعيدا عن التضخيم والمبالغة أو اللجوء إلى أساليب ملتوية أخرى لن تنفع أي طرف من الأطراف.. وهذه هي السمة التي يمتاز بها سمو الأمير من خلال الشفافية في الطرح والنقاش.