19 سبتمبر 2025

تسجيل

لنعلم النشء قيم اليوم الوطني ومعانيه السامية

17 ديسمبر 2017

بهدف زراعة حب الوطن في نفوس أبنائنا رؤية قطر الوطنية 2030 تظل هي الهدف لجعل قطر تسير نحو القمة أطفالنا بحاجة إلى من يحتضنهم ويغرس فيهم التمسك بالهوية القطرية     في كل عام يأتينا اليوم الوطني.. ومعه نتذكر تاريخ الآباء وأمجاد الأجداد .. وما قدمه أهل قطر من صفحات ناصعة البياض عبر سجل الدفاع عن الوطن في سالف الأزمان.. وهي صفحات سيكتب عنها التاريخ بكل فخر واعتزاز.. لكي يشب جيل اليوم على مبادئ وقيم حب قطر والانتماء إليها.. وهذا لن يتحقق بالطبع إلا إذا كانت هناك خطوات نسير عليها لتحقيق هذا المراد. ولعل أول هذه الأهداف أن نكون صادقين مع أنفسنا في إيصال رسالة حب الوطن في نفوس النشء والصغار.. فالمدرسة والبيت والوالدان لهم جميعا الدور الريادي والمؤثر في زرع هذا الشيء لدى أطفالنا منذ الصغر. رؤية قطر الوطنية عندما نتحدث عن هذه الرؤية، فإن الهدف منها أن تكون قطر في عام 2030 دولة متقدمة ومتطورة.. تسابق الزمن.. وتقتحم كافة الميادين دون خوف أو تردد.. كما أن زراعة الثقة في نفوس أبنائنا ينبغي أن تكون قائمة على نشر قواعد الوعي والتنوير .. ليشبوا على قيمهم الوطنية المنشودة في مثل هذا اليوم.. فيواجهون التحديات ويركبون الصعاب وهم على دراية بما يقومون به تجاه وطنهم.. ثم إن التذكير بقيم اليوم الوطني في كل عام يسهم مساهمة كبيرة في إحياء هذا اليوم بأجمل معانيه.. سواء من خلال البيت أو المدرسة أو مكان العمل أو مجالس السمر والجلسات الاجتماعية .. لأن تواجد الناس في هذه الأماكن يجعلهم أكثر التصاقا بقيمهم الوطنية. ** لماذا الطفل تحديدا؟ لأن الطفل هو عماد المستقبل.. ومتى ما زرعنا فيه مبدأ حب الوطن والإخلاص لهذه الأرض ولقائد المسيرة والشعب القطري فسوف نكون قد حققنا الرسالة السامية والمطلوب تحقيقها في الاحتفال باليوم الوطني المجيد.. ومتى ما ركزنا أيضا على هذه الشريحة المهمة من شرائح المجتمع القطري فإننا سنسير نحو طريق الأمن والأمان ونحقق أهم مبادئ الإيمان برسالة حب الوطن والانتماء إليه برؤية ثاقبة.. حتى يعرف كل طفل أنه جاء إلى هذه الحياة ليشب على الأخلاق الحميدة التي تربى عليها الجميع عبر حب الوطن.   ** وكلنا يتذكر: ما للطفل من أهمية في مسيرة الشعوب.. فعليهم تعول المجتمعات في بناء الغد المشرق للوطن.. وعليهم أيضا نستطيع بناء المبادرات الإبداعية والخلاقة لمستقبل واعد في تنمية "قطر العز والخير".. ولعل شعار اليوم الوطني لدولة قطر الذي يتم انتقاؤه واختياره بعناية شديدة في كل عام يهدف دائما لنشر الوعي.. وعندما يكون النشء على دراية بأهميته .. فتجده يبدأ يشعر بأنه جزء من هذه البيئة.. وأن الواجبات والمسؤوليات عليه كثيرة ليستلهم من خلال ذلك مبدأ العمل الجاد والواعد لخدمة وطنه بلا حدود.   الحصار زاد أطفالنا حباً للوطن: فقد أصبح النشء خلال الحصار الجائر ضد قطر أكثر إيماناً بقيم ومبادئ حب الوطن الراسخة.. وذلك من خلال الخطاب السياسي لتميم المجد الذي استلهموا منه الكثير من الحكم والعبر والقيم التربوية بفضل السياسة المتزنة لسمو الأمير في التعامل مع الأزمة بشكل هادئ بعيداً عن التسرع أو التشنج في اتخاذ القرار.. وهذه الصفة ستجعل أطفال قطر أكثر تفهماً للأحداث السياسية التي تمر بها قطر في الظروف الحالية.. لتسير قطر دائماً على طريق التنمية والتقدم كما كانت في السابق.. وستبقى كذلك.. ولهذا يصعب على أعدائها النيل منها أو التدخل في سيادتها وفرض الوصاية عليها بطرق غير مشروعة.. لأنها مؤمنة بمبدأ الاعتماد على النفس في شتى الظروف. ** كلمة أخيرة: لعل الفارق بين قطر وغيرها من الدول في ظل هذا الحصار المفروض ضد قطر بطريقة غير مشروعة وغير قانونية.. جعل من دول الحصار أكثر حيرة في التعامل مع قطر حكومة وشعباً في هذه الأزمة المفتعلة وغير المبررة.. فانتصرت قطر عليهم.. وأصبحت اليوم هي التي تحاصرهم وتدير المعركة لصالحها بامتياز. [email protected]