14 سبتمبر 2025

تسجيل

لايجوز ياخالد هالكلام

17 ديسمبر 2012

حالة من الحزن انتابتني وأنا أتابع برنامج المجلس بقناة الكاس في حلقته التي خصصت للحوار مع الكابتن حسن شحاتة مدرب النادي العربي السابق الذي أقيل من منصبه بعد خمسة أسابيع من توليه مهمته مع هذا النادي العريق. الحزن لم يكن من خبر الإقالة لأننا استوعبنا هذه المفاجأة التي كانت من العيار الثقيل بل للغة الحوار والنقاش والطريقة التي أدار بها الزميل العزيز خالد جاسم التي اتسمت بالاستفزاز والبعد عن المهنية. ظهر زميلنا خالد منفعلا كثيرا ولم يسلم منه ضيفه صاحب التاريخ والإنجازات في مشوار مهنته وكذلك لم يسلم زملاؤه في المجلس سواء بالكلمات غير المقبولة والتي لم تكن من الجائز أن تظهر في برنامج ناجح بل أصبح علامة بارزة في الإعلام القطري. لايجوز ياخالد أن تكون أنت المهاجم بهذه الطريقة فيما كانت هناك طرق أخرى في التحاور وأنت صاحب التاريخ الإعلامي المتميز ونفخر بوجودك في إعلامنا الرياضي الذي يمتاز بالشفافية في الطرح والتناول. جاءت الحلقة هجومية ولم يوفق في العبارات التي وجهت فكلمة /الفشل/ كبيرة في حق من لا يستحقها وإذا كان الضيف مؤدبا جدا في تناوله فلا يعني الضعف من جانبه بل كان يستطيع أن يرد بما هو أقوى. أنا هنا لست مدافعا عن المدرب حسن شحاتة ولكني أتكلم بصفة مهنية بحته حيث كان من الممكن أن يكون الموضوع أكثر شوقا وإثارة لو استخدمت عبارات أخرى بعيدة عن الاستفزاز... للحق فإن المدرب لا يسأل عن نتائج النادي العربي التي تحققت خلال الخمسة الأسابيع التي تولى فيها تدريب الفريق وهذا ما أكده الحاضرون في البرنامج ويؤكده كل من يتابع شؤون الكرة القطرية. نعم أعداد كبيرة من الجمهور العرباوي حزين لمغادرة شحاته للفريق بهذه الطريقة وأنا منهم ولمست ذلك من الجماهير التي أقابلها والتي نقلت لي مشاعرها حول هذه القضية. كان من المفترض على زميلنا خالد أن يستضيف المدرب الأسبق لوشانتر الفرنسي الجنسية لأنه هو من أعد الفريق لهذا الموسم وهو من شارك في اختيار اللاعبين سواء المحليين أم الأجانب... ولكن يبدو أن زميلنا العزيز لم يكن ملما باللغة الفرنسية لذلك استسهل اللغة العربية فجاء بلغة عربية ركيكة لم ترتق إلى لغة الحوار في دولة تعتز بالرياضة والرياضيين وتضعها في قمة أولوياتها في التنمية العامة..